responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 12  صفحه : 367
ويقال للمتطيرين من الرجال "الخثارم"[1].
وذكر أن "بني لهب"، "هم أعيف العرب وأزجرهم للطير"[2]. وهم بطن من العرب يعرفون بالعيافة. ولأهل الأخبار قصص عن عيافتهم وعن زجرهم للطير[3].
ومن الطيور التي تطير منها أهل الجاهلية: الغراب وطيور الليل، وهي البومة، والصدى، والهامة، والضوع، والوطواط، والخفاش، وغراب الليل[4].
وقاعدتهم في الطيرة، إنهم يشتقون من اسم الشيء الذي يعاينون ويسمعون من ذلك قول سوار بن المضرب:
تغنى الطائران ببين ليلى ... على غصنين من غرب وبان
فكان البان أن بانت سليمى ... وفي الغرب اغتراب غير دان
فاشتق الاغتراب من الغرب، والبينونة من البان.
وقال عنترة:
ظعن الذين فراقهم أتوقع ... وجرى بينهم الغراب الأبقع
حرق الجناح كأن لحيي رأسه ... جلمان بالأخبار هش مولع
فزجرته ألا يفرخ بيضه ... أبدا ويصبح خائفا يتفجع
إن الذين نعبت لي بفراقهم ... هم أسهروا ليلى التمام فأوجعوا
فقال: وجرى بينهم الغراب، لأنه غريب، ولأنه غراب البين، ولأنه أبقع. ثم قال: حرق الجناح تطيرا أيضًا من ذلك. ثم جعل لحيي رأسه جلمين، والجلم يقطع. وجعله بالأخبار هشا مولعا، وجعل نعيبه وشحيجه كالخبر المفهوم[5].
وأشأم الطيور عند الجاهليين، "الغراب": "ليس في الأرض شيء يتشاءم

[1] المعاني "3/ 1187".
[2] الاشتقاق "ص288"، صبح الأعشى "1/ 339 وما بعدها".
[3] صبح الأعشى "1/ 399 وما بعدها".
[4] الحيوان "2/ 298"، "هارون".
[5] الحيوان "3/ 442 وما بعدها"، "هارون".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 12  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست