نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 12 صفحه : 100
وكان قد ذهب إلى مكة، فحرض قريشًا على الرسول، ولما عاد إلى موضعه، ألب المشركين من أهل يثرب عليه. ومرثا قتلى القليب، فقتله المسلمون كما ذكرت[1].
وكانت لبني قريظة حصون، يتحصنون بها وقت الخطر، ولهم آبار، ومنهم "محمد بن كعب القرظي"[2]. والزبير بن باطان بن وهب، وعزال بن شمويل، وكعب بن أسد، وشمويل بن زيد، وجبل بن عمرو بن سكينة.
وكان بنو قينقاع أول اليهود الذين ناصبوا الرسول العداء، وكانوا يسكنون في أحياء يثرب، وكانوا أغنياء على غير وفاق ووئام مع بقية أبناء قومهم قريظة وبني النضير. وقد اشتركوا في يوم بعاث: ووقعت بينهم وبين بني النضير وبني قريظة معارك فتك فيها ببني قينقاع، وأصيبوا بخسائر كبيرة اضطرتهم على ما يظهر إلى الالتجاء إلى يثرب والإقامة فيها في حي واحد من المدينة[3].
ويرى "أوليري" احتمال كون بني قينقاع من أصل عربي متهود، أو من بني أدوم[4].
وقد تكون بعض القبائل اليهودية التي ذكر أسماءها الإخباريون قبائل يهودية حقًّا، أي من الجماعات اليهودية التي هاجرت من فلسطين في أيام القيصر "طيطوس" Titus" أو "هدريان" Hadrian، أو قبل أيامهما، أو بعدها. ولكن بعضًا آخر منها، لم يكن من أصل يهودي، إنما كانت قبائل عربية دخلت في دين يهود، ولا سيما القبائل المسماة بأسماء عربية أصيلة. ولبعض هذه [1] التنبية "243"، والمصادر المذكورة، السيرة الحلبية "2/ 94 وما بعدها"، الكامل، لابن الأثير "1/ 401 وما بعدها"، ابن خلدون "2/ 608"، ابن عساكر "1/ 40"، البداية والنهاية "4/ 74 وما بعدها". [2] تاج العروس "5/ 259"، "قرظ"، البداية والنهاية "4/ 116" الأغاني "19/ 94"، فتوح البلدان، للبلاذري "1/ 23، 35"، الطبري "2/ 245"، "الاستقامة"، السيرة الحلبية "2/ 145 وما بعدها"، ابن خلدون "2/ 777". [3] البداية والنهاية "4/ 3"، الطبري "2/ 172"، "الاستقامة" البدء والتأريخ "4/ 195"، البلدان "7/ 199"، ولفنسون "128 وما بعدها" السيرة الحلبية "2/ 2 وما بعدها"، ابن خلدون "2/ 608". [4] Obeary 173 f
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 12 صفحه : 100