responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 328
وورد اسم "دشر" "دوشرا" Dushares, في عدد من النصوص الصفوية. ورد في هذه الجملة مثلًا: "فهلت وهدشر ثار لمن حولت"[1]. أي "فيا اللات ويا ذو الشرى، إثأرا ممن يحول" ويقصد بـ"يحول"، يحول شاهد القبر الذي كتبت عليه هذه الكتابة كما ورد في عدد من الكتابات يرجو فيها أصحابها من هذا الإله أن ينعم عليهم بالسلامة وأن يتقبل منهم أعمالهم.
وقد ورد مع اسم "ذي الشرى" في بعض الكتابات النبطية، اسم الإله "هبل" واسم "مناة". و"هبل" هو صنم قريش الرئيس. وهو إله الكعبة ويرمز إلى القمر. وقد وضع في الكعبة على هيئة إنسان وأمامه حفرة عبر عنها بلفظة "بغبغ"، وكانت يده اليمنى مكسورة، فعوضته قريش بيد من ذهب، والظاهر أن الحية ترمز إليه، أو إلى ود، وأن الحية التي قيل إنها كانت في بئر زمزم، هي رمز هبل[2].
وورد اسم "اللات" مدونًا في نصوص نبطية عديدة، فقد عثر بـ"صلخد" على كتابات من سنة "40" قبل الميلاد، وسنة "50" بعد الميلاد، وسنة "95" للميلاد، وعلى نصوص أخرى، وقد ذكر فيها اسم هذه الإلهة، وأشير فيها إلى تشييد معبد خصص بعبادتها، وإلى سدنة كانوا يقومون بخدمتها. ووجدت كتابات في مواضع نبطية أخرى. ورد فيها اسم "اللات" ويدل كل ذلك على أن اللات كانت من المعبودات المقدرة عند نبط هذه الديار[3].
أما الكتابات النبطية المدونة في أماكن أخرى من بلاد الشأم وفي أعالي الحجاز، فقد ورد فيها اسم "اللات". ورد فيها على أنه من الآلهة الكبيرة، التي يخدمها سدنة، ولها معابد خصصت بعبادتها فقد جاء في نص مؤرخ بسنة "47" للميلاد أن شخصًا اسمه "ملكو بن قصيو" "مالك بن قصي" أو "مليك بن قصي"، كان كاهنًا "للات" في موضع "حبرن" "حبران"، وهو من جبل حوران[4].

[1] Annual of the Department of Antiquities of Jordan Vol, II, P. 28, 1935.
[2] الأزرقي، أخبار مكة "1/ 68 وما بعدها".
[3] رينة ديسو "ص116 وما بعدها".
[4] رينه ديسو "115" Jaussen – Savignac, Mission, II, p. 506.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست