responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 298
صوت الإله الذي لا يرى، يجيب على السؤال أو على الأسئلة، بما يناسب السؤال، وقد كُفي عن "المقه" بـ"ثور" في بعض الكتابات. ومما يؤيد أن المراد "بثور" هذا الإله، هو صورة رأس الثور في كثير من الكتابات، وهي ترمز إليه، كذلك رمز إليه بنسر وبصور الحيات. وهذه الصور من الرموز الدالة على الإله القمر عند قدماء الساميين[1]. وقد صور العبرانيون "يهوه" على هيئة عجل[2].
ويلاحظ أن أكثر الأوثان والصور "صلمن" التي كان الناس يقدمونها إلى معابد "المقه" وفاء لنذور نذورها لها، اشتملت على صور ثيران، ويلاحظ كذلك أن الثيران، كانت من أكثر الحيوانات التي كان المتعبدون يقدمونها ذبائح لهذا الإله. وقد استنتج "دتلف نلسن" من هاتين الملاحظتين ومن تسمِّي أشخاص وأسر وعشائر وقبائل باسم "ثور"، أن الثور رمز يراد به هذا الإله "المقه"، أي القمر[3].
وورد في النصوص السبئية اسم إله هو "هوبس" "هبس"، ورد منفردًا، وورد مع الإله "المقه"[4]. وقد قصد به الإله القمر. ومعنى "هوبس" على رأي "فرسنل" Fresnel اليابس والجاف، وهو وصف للقمر[5]. ويعلل ذلك بفعل القمر البارز في إحداث الجزر حيث تنسحب المياه من الساحل مسافة إلى البحر. وقد أشار الهمداني إلى أن اسم القمر "هيبس"، والظاهر أن هذه التسمية للقمر ظلت معروفة في اليمن بعد الإسلام[6].
ووردت جملة "المقه ذ قِلم" في بعض النصوص ووردت "هوبس"، و"المقه ذ هوبس"[7]. بمعنى اليابس. وذكر بعض العلماء أن معنى ذلك "المقه" الذي يؤثر في المد والجزر، وذلك لما لاحظه المتعبدون له من وجود أثر له في إحداث المد والجزر.

[1] Ilmukah, s. 51.
[2] الملوك الأول، الإصحاح الثاني عشر، الآية 28، الخروج، الإصحاح 32، الآية4.
[3] Ilmukahi, s. 52.
[4] Hommel, Grundriss, I, S. 85. Altertumer, 1899, S. 28.
[5] Handbuch, I, S. 40.
[6] Burgen dun Schlosser, II, S. 20-22 Hommel, Sudarabische Altertumer, S. 30.
[7] Rep. Epigr. 4921, 4963.
8 Arabien, s. 244.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست