responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 276
ويذكر "ابن الكلبي" أن هوازن كانت تنتاب حجاج الأقيصر، فإن أدركت الموسم، قبل أن يلقي القرة، أي قبضات من دقيق، قال أحدهم لمن يلقي: "أعطنيه. فإني من هوازن ضارع"، وإن فاته، أخذ ذلك الشعر بما فيه من القمل والدقيق، فخبزه وأكله. وقد عبرت هوازن في ذلك، فقال معاوية بن عبد العزى بن ذراع الجرمي، في "بني جعدة" وكانوا قد اختصموا مع بني جرم في ماء لهم إلى النبي يقال له العقيق، فقضى به رسول الله لجرم، شعرًا منه:
ألم تر جرمًا أبحدت وأبوكم ... مع القمل في جفر الأقيصر شارع؟
إذا قرة جاءت بقول: أصب بها ... سوى القمل؟ إني من هوازن ضارع1
ويظهر من بيت شعر رواه "ابن الأعرابي"، هو:
وأنصاب الأقيصر حين أضحت ... تسيل على مناكبها الدماء
ومن بيت لزهير بن أبي سلمى، هو:
حلفت بأنصاب الأقيصر جاهدًا ... وما سحقت فيه المقاديم والقمل2
إنه كان عند الصنم الأقيصر أنصاب ينحر الناس عليهم ذبائحهم التي يتقربون بها إلى هذا الإله. وكانت أكثر من نصب واحد، وقد تلطخت بالدماء من كثرة ما ذبح عليها.
وأشير إلى "أثواب الأقيصر" في بيت للشنفرى الأزدي3. ويظهر أن عباده كانوا يطوفون حوله، وهم يلبون ويغنون[4].

1 الأصنام "30" "روزا".
2 الأصنام "30" "روزا" تاج العروس "3/ 497"، اللسان "6/ 416" الأغاني "21/ 141".
3
وأن امرءا أجار عمرا ورهطه ... علي، وأثواب الأقيصر يعنف
الأصنام "25" "روزا".
[4] البلدان "1/ 340.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست