responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 157
يهدي من يشاء ويضل من يشاء، فلا دخل للإنسان في عمله، تراه يقول:
من هداه سبل الخير اهتدى ... ناعم البال ومن شاء أضل1
وتؤدي لفظة "منا" معنى القدر، ومنها "الماني" بمعنى القادر، و"المنية" بمعنى الموت؛ لأن الموت مقدر بوقت مخصوص[2]. وهي من الكلمات السامية المشتركة الواردة في مختلف لهجات هذه المجموعة. ولهذه الكلمة صلة باسم الإله الكنعاني "منى"، وهو إله القدر. ولها أيضًا صلة بالصنم "منوات" "منوت" من أصنام ثمود، وبـ"مناة" من أصنام الجاهليين[3].
ومن أصل "منا" "المنايا" الواردة في أشعار الجاهليين4. و"الماني الواردة في شعر منسوب إلى سويد بن عامر المصطلقي، هو:
لا تأمن الموت في حل ولا حرم ... إن المنايا توافي كل إنسان
واسلك طريقك فيها غير محتشم ... حتى تلاقي ما يمني لك الماني
في رواية. و:
لا تأمنن وإن أمسيت في حرم ... حتى تلاقي ما يمني لك الماني
فالخير والشر مقرونان في فرن ... بكل ذلك يأتيك الجديدان

1 الأغاني "9/ 112"، "21/ 126".
[2] تاج العروس "10/ 347 وما بعدها".
إن المنية منهل ... ولا بد أن أُسقى بكأس المنهل
الأغاني "15/ 79".
وإذا المنية أنشبت أظفارها ... ألفيت كل تميمة لا تنفع
ولو كنت في بيت تسد خصاصه ... حوالي من أبناء نكرة مجلس
ولو كان عندي حازيان وكاهن ... وعلق أنجاسا على المنجس
إذا لاتتني حيث كنت منيتي ... يخب بها هاد إلى معرس
Caskel, s. 29.
[3] Caskel, s. 22, Ency, Religi, I, P. 661.
4
وأن المنايا ثغر كل ثنية ... فهل ذاك عما يبتغي القوم محضر
وغبراء مخشي رداها مخوفة ... أخوها بأسباب المنايا مغرر
ديوان عروة بن الورد "38"، "تحقيق نولدكه"، كوتنكن 1863".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست