responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 106
وَلَولا اِتقاءُ اللَهِ وَالعَهدُ قَد رَأى ... مَنِيَّتَهُ مِنّي أَبوكِ اللَيالِيا1
فلولا اتقاء شأس الله، لفتك بخصمه، وجعله من الهالكين. وفي بعضه اعتراف بأن هذه الأرض الواسعة هي "بلاد الله"، أينما حللت فيها فهي أرضه وبلاده2. وهذه نظرة مهمة جدًّا عن رأي الجاهليين في الله وفي الأرض، إن صح أن هذا الشعر الوارد فيه حقًّا من شعر أهل الجاهلية.
و"الله" كما جاء في شعر زهير بن أبي سُلمى، عالم بكل شيء، عارف بالخفايا وبالأسرار، وبما ظهر من الأعمال وما بطن[1].
فَلا تَكتُمُنَّ اللَهَ ما في نُفوسِكُم ... لِيَخفى وَمَهما يُكتَمِ اللَهُ يَعلَم3
وهو عدو للأشقياء شديد عليهم، لا يرحم ظالمًا، وأمره بُلْغٌ به تشقى به الأشقياء4 وهو يثيب على الإحسان، ويجزي المحسن على جميل إحسانه5. وهو الذي يعصم من السيئات والعثرات6. وهو مقر بوجود يوم حساب يحاسب فيه الناس على ما قاموا به من أعمال، وقد ينتقم الله من الظالم في الدنيا قبل الآخرة، فلا مخلص له7.

[1] الأغاني "10/ 62"، نسب عمرو بن شأس وأخباره في هذا الشعر وغيره.
بدا لي أن الله حق فزادني ... إلى الحق تقوى الله ما قد بدا ليا
شرح ديوان زهير "287".
2
فسر في بلاد الله والتمس الغنى ... تعش ذا يسار أو تموت فتعذرا
ديوان عروة "51".
3 شرح ديوان زهير "18".
4
فهداهم بالأسودين وأمر ... الله بلغ يشقى به الأشقياء
اللسان "10/ 302"، "بلغ".
فهداهم بالأسودين وأمر ... الله بلغ تشقى به الاشقياء
تاج العروس "6/ 4"، "بلغ".
5
رأى الله بالإحسان ما فعلا بكم ... فأبلاهما خير البلاد الذي يبلو
شرح ديوان زهير "109".
6
ومن ضريبته التقوى ويعصمه ... من سيئ العثرات الله والمرحم
شرح ديوان زهير "ص162".
7
فلا تكتمن الله ما في صدوركم ... ليخفى ومهما يكتم الله يعلم
يؤخر فيودع في كتاب فيدخر ... ليوم الحساب أو يعجل فينقم
شرح ديوان زهير، لثعلب "ص12" بلوغ الأرب "2/ 277 وما بعدها" شعراء النصرانية "القسم الرابع ص518"، جمهرة أشعار العرب "71".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست