فقال «يا محمد! اقتل أنا من بين قريش؟» فقال عمر: «حن قدح ليس منها» [1] .
فقال: «فمن للصبية؟» فقال النبي صلى الله عليه: «النار.» و (عدى) ابن حمراء الثقفي. وكان جار النبي صلى الله عليه هو وأبو لهب. و (عمرو) ابن اُلطلاطِلة الخزاعي.
لم يسلم منهم أحد إلا الحكم وكان مغموصا عليه في دينه.
المستهزئون من قريش وماتوا ميتات مختلفات [2] كفارا
منهم (العاص) بن وائل السهمي. و (الحارث) بن قيس بن عدى الكعبي. وهو صاحب الأوثان: وكان إذا مر بحجر أحسن [1] راجع لمعنى المثل وقصته الفائق للزمخشري (ج 1، ص 151) . [2] «ميتات مختلفات» - ولم يفصلها المؤلف ههنا ولكن ذكر تفصيلها فى كتابه المنمق (ص 310- 311) فى باب «المستهزئون من قريش ماتوا كفارا بميتات مختلفات» ، ما نصه: «فأما (العاص) بن وائل، فانه خرج فى يوم مطير على راحلته، ومعه ابنان له، يتنزه ويتغدى. فنزل شعبا من تلك الشعاب، فلما وضع قدمه على الأرض، صاح. فطافوا، فلم يروا شيئا. فانتفخت رجله حتى صارت مثل عنق البعير. فمات من لدغة الأرض.
«وأما (الحارث) بن قيس، فانه أكل حوتا مالحا. فأخذه العطش. فلم نزل يشرب الماء حتى انقدّ. فمات وهو يقول: قتلني رب محمد.
«وأما (الأسود) بن المطلب، فكان له ابن بار به يقال له زمعة، وكان متجره إلى الشأم. فكان إذا خرج من عند أبيه فى سفر، قال: أسير كذا وكذا،