من الذي عنده أخذه وألقى الذي عنده. وفيه نزلت «أَفَرَأَيْتَ من اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ» 45: 23 [1] . و (الأسود) بن المطلب بن أسد بن عبد العزى.
[ () ] وآتى البلد يوم كذا وكذا، ثم أخرج يوم كذا وكذا. فلا يخرم مما يقول شيئا. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعا عليه أن يعمى بصره ويثكله ولده. فخرج فى ذلك اليوم الذي وعده فيه ابنه زمعة القدوم، ومعه غلام له. فأتاه جبريل عليه السلام، وهو قاعد فى ظل شجرة. فجعل يضرب رأسه وجهه (كذا، ووجهه؟ وجبهته؟) بورقة خضراء. فذهب بصره. ويضرب وجهه بالشوك. فاستغاث غلامه. فقال: ما أرى أحدا يصنع بك شيئا إلا نفسك.
فأعمى الله بصره وأثكله ولده.
«وأما (الوليد) فمر على رجل من خزاعة وعنده نبل قد راشها. فتعلق به سهم. وقد تقدم ذكر قصة الوليد وموته فى الكتاب.
«وأما (الأسود) بن عبد يغوث، فخرج من عند أهله. فأصابته السموم فاسود، فأتى أهله، فلم يعرفوه وأغلقوا دونه. فمات وهو يقول: قتلني رب محمد.
«وحكى إبراهيم بن سعد: أن جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وهو يطوف بالبيت. فمر (الأسود) بن المطلب، فرمى وجهه بورقة خضراء فعمى. ومربه (الأسود) بن عبد يغوث الزهري، فأشار إلى بطنه. فاستسقى ومات حبنا ومر (الوليد) فأشار إلى أثر جرح فى أسفل كعبه كان أصابه قبل ذلك بسنين، وهو يجر سبله، فمر برجل من خزاعة، فتعلق سهم من نبله بازاره، فخدشه خدشا وليس بشيء. فلما أشار إليه جبريل عليه السلام، انتقض ذلك الخدش، فقتله. ومر به (العاص) بن وائل، فأشار إلى أخمص رجله.
فخرج على حمار له، وهو يريد الطائف. فربض به حماره على شبرقة. فدخلت فى أخمصه منها شوكة، فقتلته» . انتهى. [1] سورة القرآن (45) آية (23) .