نام کتاب : العرب في العصور القديمة نویسنده : لطفي عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 171
تضم حالة واحدة فيها اسم لملكة، بينما تظهر أسماء لعدة ملكات في العربية الشمالية من بينها ملكتان لمنطقتين اجتاحهما الملك الآشوري تجلات بيليسر الثالث "744-727 ق. م" في غاراته على القسم الشمالي من شبه الجزيرة, وملكتان أخريان على عهد ملك آشوري آخر هو أسارحدون "680-669 ق. م". وقد ظهرت أسماء هذه الملكات في النقوش الآشورية التي سجلت أعمال هذين الملكين[15]. [15] عن توقيت بداية حكم سليمان، راجع نجيب ميخائيل إبراهيم: مصر والشرق الأدنى القديم ج3 "سورية" ط1 1959، ص234 وحاشية2. وعن نهايته راجع جواد علي: ذاته، ج2 ص64. عن موقف سليمان في المجال الدولي وعن زيارة ملكة سبأ إليه وتطورها من مقدمات متوترة إلى علاقات ودية، راجع سورة النمل: 22، 23، 28-44. عن اتجاه سليمان إلى سياسة بحرية تجارية راجع التوراة، سفر الملوك الثالث, إصحاح 9: 26، 27، المناقشة أدناه في هذا الباب. كذلك فيما يخص نفس الأسلوب في محاولة سليمان تقويته للطريق البحرية التجارية على حساب طريق القوافل البرية، قارن محاولة إغراء الملك الفينيقي حيرام، ملك صور، باستخدام الطريق البحرية بدلا من طريق مصر، راجع نجيب ميخائيل إبراهيم: ذاته، ص231.
ب- أمثلة عن الحياة الدينية في شبه الجزيرة:
ويعرفنا القرآن الكريم كذلك ببعض جوانب الحياة الدينية التي عرفتها مجتمعات شبه الجزيرة في العصور السابقة للإسلام، وببعض ما كان يدور حول هذه الحياة الدينية أو يتصل بها من صراعات وممارسات. فمن بين العبادات، على سبيل المثال، عبادات ودّ "القمر" والشمس والشعرى، وقد سادت هذه في العربية الجنوبية ومستوطناتها في القسم الشمالي من شبه الجزيرة. وهذا يثير في ذهن الباحث بعض القضايا المتصلة بهذا الموضوع فربما تكون عبادة هذه الكواكب تلقائية انبثقت من المنطقة، وربما يكون بعضها، مثل عبادة الشمس، نتيجة تأثير جاء من بعض الحضارات المحيطة
نام کتاب : العرب في العصور القديمة نویسنده : لطفي عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 171