responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية والنهاية - ط إحياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 11  صفحه : 340
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَحْدَبُ الْمُزَوِّرُ كَانَ قَوِيَّ الْخَطِّ، لَهُ مَلَكَةٌ عَلَى التَّزْوِيرِ لَا يَشَاءُ يكتب على أحد كتابة إِلَّا فَعَلَ، فَلَا يَشُكُّ ذَلِكَ الْمُزَوَّرُ عَلَيْهِ أنه خطه، وحصل للناس به بلاء عَظِيمٍ، وَخَتَمَ السُّلْطَانُ عَلَى يَدِهِ مِرَارًا فَلَمْ يقدر، وكان يزور ثُمَّ كَانَتْ وَفَاتُهُ فِي هَذِهِ السَّنَةِ.
الشَّيْخُ أبو زيد المروزي الشافعي محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد أبو زيد المروزي شَيْخُ الشَّافعية فِي زَمَانِهِ وَإِمَامُ أَهْلِ عَصْرِهِ فِي الْفِقْهِ وَالزُّهْدِ وَالْعِبَادَةِ وَالْوَرَعِ، سَمِعَ الْحَدِيثَ وَدَخَلَ بَغْدَادَ وَحَدَّثَ بِهَا فَسَمِعَ مِنْهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ: عَادَلْتُ الشَّيْخَ أَبَا زَيْدٍ فِي طَرِيقِ الْحَجِّ فَمَا أَعْلَمُ أَنَّ الْمَلَائِكَةَ كَتَبَتْ عَلَيْهِ خَطِيئَةً.
وَقَدْ ذَكَرْتُ تَرْجَمَتَهُ بِكَمَالِهَا فِي طَبَقَاتِ الشَّافِعِيَّةِ.
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو نُعَيْمٍ: تُوُفِّيَ بِمَرْوَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الثَّالِثَ عَشَرَ مِنْ رَجَبٍ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ.
مُحَمَّدُ بْنُ خَفِيفٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشِّيرَازِيُّ أَحَدُ مَشَاهِيرِ الصُّوفِيَّةِ، صَحِبَ الْجَرِيرِيَّ وَابْنَ عَطَاءِ وَغَيْرَهُمَا.
قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: وَقَدْ ذَكَرْتُ فِي كتابي المسمى بتلبيس إِبْلِيسَ عَنْهُ حِكَايَاتٍ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ يَذْهَبُ مَذْهَبَ الْإِبَاحِيَّةِ.
ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وسبعين وثلثمائة قال ابن الجوزي: في المحرم منها جَرَى الْمَاءُ الَّذِي سَاقَهُ عَضُدُ الدَّوْلَةِ إِلَى دَارِهِ وَبُسْتَانِهِ.
وَفِي صَفَرٍ فُتِحَ الْمَارَسْتَانُ الَّذِي أَنْشَأَهُ عَضُدُ الدَّوْلَةِ فِي الْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ، وَقَدْ رَتَّبَ فِيهِ الْأَطِبَّاءَ وَالْخَدَمَ، وَنُقِلَ إليه من الأدوية والأشربة والعقاقير شيئاً كثيراً [1] .
وَقَالَ: وَفِيهَا تُوُفِّيَ عَضُدُ الدَّوْلَةِ فَكَتَمَ أَصْحَابُهُ وفاته حتى أحضروا ولده صمصامة فَوَلَّوْهُ الْأَمْرَ وَرَاسَلُوا الْخَلِيفَةَ فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِالْخِلَعِ والولاية.
شئ مِنْ أَخْبَارِ عَضُدِ الدَّوْلَةِ أَبُو شُجَاعِ بْنُ ركن الدولة أبو علي الحسين بن بويه الديلمي، صاحب ملك بغداد وغيرها،

[1] ذكر ابن الأثير في الكامل 9 / 16 أن فتح المارستان العضدي تم سنة 371 هـ (*) .
نام کتاب : البداية والنهاية - ط إحياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 11  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست