responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية والنهاية - ط إحياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 11  صفحه : 200
عبد السلام بن محمد ابن عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَلَامِ بْنِ خَالِدِ بْنِ حُمْرَانُ بْنُ أَبَانٍ، مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، وَهُوَ أَبُو هَاشِمِ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْجَبَائِيُّ المتكلم ابن المتكلم، المعتزلي؟ المعتزلي، وإليه تنسب الطائفة الهاشمية مِنَ الْمُعْتَزِلَةُ، وَلَهُ مُصَنَّفَاتٌ فِي الِاعْتِزَالِ كَمَا لأبيه من قبله، مولده سنة سبع وأربعين ومائتين، توفي في شعبان منها.
قال ابْنُ خَلِّكَانَ: وَكَانَ لَهُ ابنُ يُقَالُ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ، دَخَلَ يَوْمًا عَلَى الصَّاحِبِ بْنِ عباد فأكرمه واحترمه وسأله عن شئ من المسائل فَقَالَ: لَا أَعْرِفُ نِصْفُ الْعِلْمِ.
فَقَالَ: صَدَقْتَ وسبقك أبوك إلى الجهل بالنصف الْآخَرِ.
مُحَمَّدُ [1] بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دُريد بْنِ عَتَاهِيَةَ أَبُو بَكْرِ بْنِ دُرَيْدٍ الْأَزْدِيُّ اللُّغَوِيُّ النَّحْوِيُّ الشَّاعِرُ صَاحِبُ الْمَقْصُورَةِ، وُلِدَ بِالْبَصْرَةِ فِي سَنَةِ
ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ وَتَنَقَّلَ فِي الْبِلَادِ لِطَلَبِ الْعِلْمِ وَالْأَدَبِ، وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ ذَوِي الْيَسَارِ، وَقَدِمَ بَغْدَادَ وَقَدْ أَسَنَّ فَأَقَامَ بِهَا إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ.
رَوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَخِي الْأَصْمَعِيِّ، وَأَبِي حَاتِمٍ وَالرِّيَاشِيِّ.
وَعَنْهُ أَبُو سَعِيدٍ السِّيرَافِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ، وَأَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ بن المرزبان وغيرهم.
ويقال كان أعلم من شعر من العلماء.
وقد كان متهتكاً في الشراب منهمكاً فيه.
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ الْأَزْهَرِيُّ: دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَوَجَدْتُهُ سَكْرَانَ فَلَمْ أَعُدْ إِلَيْهِ.
وَسُئِلَ عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فَقَالَ: تَكَلَّمُوا فِيهِ.
وَقَالَ ابْنُ شَاهِينَ: كُنَّا ندخل عليه فنستحي مما نراه من العيدان المعلقة وآلات اللهو وَالشَّرَابِ الْمُصَفَّى وَقَدْ جَاوَزَ التِّسْعِينَ وَقَارَبَ الْمِائَةَ.
توفي يَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ لِثِنْتَيْ عَشْرَةَ بَقِيَتْ مِنْ شَعْبَانَ.
وفي هذا اليوم توفي أبو هاشم بن أبي علي الجبائي المعتزلي، فصلي عليهما معاً، ودفنا في مقبرة الخيزران.
فقال الناس: مات اليوم عالم اللغة، وعالم الْكَلَامِ.
وَكَانَ ذَلِكَ يَوْمًا مَطِيرًا.
وَمِنْ مُصَنَّفَاتِ ابن دريد الجمهرة في اللغة نَحْوِ عَشْرِ مُجَلَّدَاتٍ.
وَكِتَابُ الْمَطَرِ، وَالْمَقْصُورَةُ، وَالْقَصِيدَةُ الْأُخْرَى فِي الْمَقْصُورِ وَالْمَمْدُودِ، وَغَيْرُ ذَلِكَ سَامِحَهُ الله.
ثم دخلت سنة ثنتين وعشرين وثلثمائة فِيهَا قَصَدَ مَلِكُ الرُّومِ [2] مَلَطْيَةَ فِي خَمْسِينَ ألفاً فحاصرهم ثُمَّ أَعْطَاهُمُ الْأَمَانَ حَتَّى تَمَكَّنَ مِنْهُمْ، فَقَتَلَ منهم خَلْقًا كَثِيرًا وَأَسَرَ مَا لَا يُحْصَوْنَ كَثْرَةً، فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.
وَفِيهَا وَرَدَتِ الأخبار أن مَرْدَاوِيجَ قَدْ تَسَلَّمَ أَصْبَهَانَ وَانْتَزَعَهَا مِنْ عَلِيِّ بْنِ بُوَيْهِ، وَأَنَّ عَلِيَّ بْنَ بُوَيْهِ تَوَجَّهَ إلى أرجان فأخذها،

[1] من الوافي 2 / 329 ووفيات الاعيان 4 / 323 وفي الاصل: أحمد.
[2] وهو الدمستق قرقاش (الكامل 8 / 296 تاريخ أبي الفداء 2 / 81) (*) .
نام کتاب : البداية والنهاية - ط إحياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 11  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست