نام کتاب : البداية والنهاية - ط إحياء التراث نویسنده : ابن كثير جلد : 11 صفحه : 131
مات حمل غلامه القاسم إلى الوزير ألف دينار وسبعمائة وعشرين منطقة من الذهب مكللة، فاستمروا به عَلَى إِمْرَتِهِ وَمَنْزِلَتِهِ.
إِسْحَاقُ بْنُ حُنَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ أَبُو يَعْقُوبَ الْعِبَادِيُّ [1] - نِسْبَةً إِلَى قَبَائِلَ الجزيرة - الطَّبِيبُ ابْنُ الطَّبِيبِ، لَهُ وَلِأَبِيهِ مُصَنَّفَاتٌ كَثِيرَةٌ
فِي هَذَا الْفَنِّ، وَكَانَ أَبُوهُ يُعَرِّبُ كَلَامَ إرسططاليس وَغَيْرِهِ مِنْ حُكَمَاءِ الْيُونَانِ.
تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ.
الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشِّيعِيُّ [2] ، الَّذِي أَقَامَ الدعوة للمهدي، وهو عبد اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ [3] الَّذِي يَزْعُمُ أنَّه فَاطِمِيٌّ وَقَدْ زَعَمَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ التَّاريخ أنَّه كَانَ يَهُودِيًّا صبَّاغاً بِسَلَمْيَةَ، وَالْمَقْصُودُ الْآنَ: إن أبا عبد الله الشيعي دخل بلاد إفريقية وحده فقيراً لا مال له وَلَا رِجَالَ، فَلَمْ يَزَلْ يَعْمَلُ الْحِيلَةَ حَتَّى انْتَزَعَ الْمُلْكَ مِنْ يَدِ أَبِي مُضَرَ [4] زِيَادَةِ اللَّهِ، آخَرِ مُلُوكِ بَنِي الْأَغْلَبِ عَلَى بِلَادِ إِفْرِيقِيَّةَ، وَاسْتَدْعَى حِينَئِذٍ مَخْدُومَهُ الْمَهْدِيَّ مِنْ بِلَادِ الْمَشْرِقِ، فَقَدِمَ فَلَمْ يَخْلُصْ إِلَيْهِ إِلَّا بَعْدَ شَدَائِدَ طِوَالٍ، وَحُبِسَ فِي أَثْنَاءِ الطَّرِيقِ فَاسْتَنْقَذَهُ هذا الشيعي وسلمه من الهلكة، فَنَدَّمَهُ أَخُوهُ أَحْمَدُ وَقَالَ لَهُ: مَاذَا صَنَعْتَ؟ وَهَلَّا كُنْتَ اسْتَبْدَدْتَ بِالْأَمْرِ دُونَ هَذَا؟ فَنَدِمَ وَشَرَعَ يَعْمَلُ الْحِيلَةَ فِي الْمَهْدِيِّ، فَاسْتَشْعَرَ الْمَهْدِيُّ بِذَلِكَ فَدَسَّ إِلَيْهِمَا مَنْ قَتَلَهُمَا فِي هَذِهِ السَّنَةِ بِمَدِينَةِ رَقَّادَةَ مِنْ بِلَادِ الْقَيْرَوَانِ، مِنْ إِقْلِيمِ إِفْرِيقِيَّةَ.
هَذَا مُلَخَّصُ مَا ذَكَرَهُ ابْنُ خلكان.
ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ قَالَ ابن الجوزي: وفيها ظهرت ثلاث كَوَاكِبَ مُذَنَّبَةٍ.
أَحَدُهَا فِي رَمَضَانَ، وَاثْنَانِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ تَبْقَى أَيَّامًا ثُمَّ تَضْمَحِلُّ.
وَفِيهَا وقع طاعون بأرض فارس مات فيه سبعة آلاف إنسان.
وفيها غضب [1] العبادي: نسبة إلى عباد الحيرة وهم عدة بطون من قبائل شتى نزلوا الحيرة، وكانوا نصارى ينسب إليهم خلق كثير (وفيات الاعيان 1 / 206) .
ذكره ابن الأثير فيمن توفي سنة 299 هـ. [2] من أهل صنعاء انتقل إلى مكة ثم إلى أرض كتامة حيث استقامت له الامور وأذعنت لسلطته قبائل البربر (ابن الاثير 8 / 33 ووفيات الاعيان 2 / 192) . [3] تمام نسبه في ابن الاثير: ابن محمد بن إسماعيل بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أبي طالب، وهو الذي ينسب إليه القداحية. [4] من ابن الأثير.
وفي الاصل: نصر وهو تحريف وهو زيادة الله بن أبي العبَّاس عبد الله بن إبراهيم بن أحمد بن الاغلب (ابن عذارى 1 / 134) (*) .
نام کتاب : البداية والنهاية - ط إحياء التراث نویسنده : ابن كثير جلد : 11 صفحه : 131