إلى أبي مسلم أن يوافي الموسم ويحمل ما جبى من الأموال فخرج أبو مسلم وحمل ثلاثمائة وستين ألف درهم سوى الأمتعة والحمولات وخرج معه النقباء وعدة من الشيعة فلقيه كتاب الإمام في الطريق ولواء عقده له يأمره بالانصراف إلى خراسان وإظهار الدعوة فبعث قحطبة بن شبيب بالمال وعاد أبو مسلم حتى قدم مرو مستخفيا وواعد الشيعة في الآفاق والنواحي أن يوافوه يوم الفطر فخرج وأمر قاسم بن مجاشع أن يصلّى بهم فصلّى وهي أول جماعة بني العباس ثم كتب أبو مسلم إلى الشيعة في الكوفة بإظهار الدعوة ومكاشفة أعمال أعوان بني أمية وأقبل أبو مسلم حتى نزل خندق نصر بن سيار وعند خندق علي بن الكرماني وكثرت جموعه وهو يظهر لكلّ واحد منهما أنه معه ويعده النصر على صاحبه فلما قوي أمره وتكاشف بؤسه [1] هابه الفريقان وكتب نصر ابن سيّار الى مروان يخبره بذلك [وافر]
أرى خلل [2] الرماد وميض جمر ... ويوشك أن يكون لها ضرام
فإنّ النار بالعودين تذكى ... وإنّ الشرّ ينتجه الكلام [1] بؤشهMS. [2] بخلل MS.