حيّا وألف ألف لمن جاء برأسه فحمل إلى سهل بن سنباط [1] ألفي ألف وسوغ له عمال ناحيته وحمل الإفشين [F؟ 222 r؟] بابك إلى المعتصم وهو بسر من رأى فأمر به فقطعت يداه ورجلاه وصلب سنة ثلاث وعشرين وزعم قوم أن بابك الملعون لما قطعت يده لطخ وجهه بدمه وضحك يري الناس أنه لم يؤلمه القطع وأن روحه ليس تحس بشيء من ذلك وكان ذلك من أعظم الفتوح في الإسلام ويوم قبض عليه كان عيداً للمسلمين وكان يوم الجمعة لأربع عشرة خلت من رمضان سنة ثلاث وعشرين ومائتين فرفع المعتصم قدر الإفشين وتوجه وألبسه وشاحين منطومين بالدر والجواهر وسوره سوارين ووصله بعشرين ألف ألفَ درهم وأمر الشعراء بمدحه وجعل صلتهم عنده فممّا قيل فيه [رمل]
كل مجد غير ما أثله ... لبني كاووس أولاد العجم
إنما الإفشين سيف سله ... قدر الله بكف المعتصم
لم يدع في البذ [2] من ساكنه ... غير أمثال كأمثال إرم
وفي أيامه خرجت الروم فنزلت زبطرة فتوجه المعتصم اليهم وفتح [1] أسباطMS. [2] السد MS.