ألف ألفَ إنسان من بين رجل وامرأة وصبي وذكر في التاريخ أن جميع من قتل بابك مائتا [1] ألف إنسان وخمسة وخمسون ألف إنسان وخمسمائة إنسان والله أعلم فندب المعتصم الإفشين للقاء بابك وعقد له على الجبال كلها ووظف له كل يوم يركب فيه عشرة ألف درهم صلة ويوم لا يركب خمسة آلاف درهم سوى الأرزاق والأنزال والمعاون وما يصل إليه من عمل الجبال وأجازه عند خروجه بألف ألف درهم فقاومه الإفشين سنة وانهزم بابك من يديه غير مرة وعاوده بابك يلتجئ إلى البذ [2] وهي مدينة حصينة فلما قرب أجله وضاق أمره خرج هارباً بأهله وولده إلى أرمينية في زي التجار فعرفه سهل بن سنباط [3] النصراني أحد بطارقة أرمينية وكان في إساره فافتدى نفسه منه بمال عظيم فلم يقبل منه بعد ما ركب من أمه وأخته وامرأته الفاحشة بين يديه وكذا كان الملعون يفعل بالناس إذا أسرهم مع حرمهم فقبض عليه وبعثه إلى الإفشين وكان المعتصم جعل ألفي ألف لمن جاء به [1] مائتيMS. [2] السدMS. [3] أسباط MS.