البرقليطس وزعم العتبي [1] أن محمداً بالسريانية مشفح والله أعلم وفي التوراة من ذكره وذكر أمته شيء قليل يقول الله عز وجل في السفر الأوّل في مخاطبة إبراهيم عم حيث دعا لإسحاق وإسماعيل وقد أثبتت هذا الحرف بخط العبراني ولفظه وبيّنت وجوهه ومعانيه وحروفه لأني رأيت كثيراً من أهل الكتاب يسرعون إلى تكذيب هذا الفصل بعد إطباقهم على مخالفة التأويل تقليداً منهم لأوائلهم وذلك أنّ نصر لمّا خرّب بيت المقدس وأحرق التوراة وساق بني إسرائيل إلى أرض بابل ذهبت التوراة من أيديهم حتّى جدّدها لهم عزيز فيما يحكون والمحفوظ عن أهل المعرفة بالتواريخ والقصص أنّ عزيرا أملى التوراة في آخر عمره ولم يلبث بعدها أن مات ودفعها إلى تلميذ من تلامذته وأمره بأن يقرأها على الناس بعد وفاته فعن ذلك التلميذ أخذوها ودونوها وزعموا أن التلميذ هو الذي أفسدها وزاد فيها وحرفها فمن ثم وقع التحريف والفساد في الكتاب وبدلت ألفاظ التوراة لأنها من تأليف إنسان بعد موسى لأنه يخبر فيها عما كان من أمر موسى عم وكيف كان موته ووصيته إلى يوشع بن نون وحزن [1] القتبى MS.