فعشقته رقاش أخت الجذيمة وحملت منه فلما خافت الفضيحة قالت لعدي أخطبني من الملك إذا سكر ففعل ذلك فزوجه ودخل بها فلما صحا جذيمة ندم فأمر بعدي فضرب عنقه وظهر الحمل برقاش فقال لها جذيمة اصدقينى رقاش لا تكذبيني بحر حملت أم بهجين أم لدون فأنت أهل لدون فقالت حملت ممن زوجتني به فلم يلبث أن ولدت عمرو بن عدي فبناه [1] جذيمة وعطف عليه فلما نشأ استهوته الجن فتاه في الأرض فجعل جذيمة لمن أتى به حكمه فخرج في طلبه رجلان يقال لأحدهما مالك والآخر عقيل ولم يزالا يطلبانه حتى أتيا به فقال لهما جذيمة احتكما فقالا ننادمك ما عشت فنادماه أربعين سنة وفيه يقول متمّم بن نويرة [طويل]
وكنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن يتصدّعا
وقال الآخر [طويل]
ألم تعلمي أن قد تفرّق قبلنا ... نديما صفاء مالك وعقيل
وكان لعمرو طوق من ذهب صيغ له في صباه فلما ردّوه همّت [1] فبينا Ms.