وفي مقال آخر بعنوان [علاج الكآبة بين علم النفس القرائى والغربى]:
(الكآبة أكثر الأمراض النفسية شيوعا في عالم اليوم وإن الاحصائيات التي تجرى في دول
مختلفة من العالم مذهلة للغاية وهنالك محاولات كبيرة من العلماء والاطباء النفسيين
لعلاج هذا المرض المزعج وبما أن الإسلام دين الحياة السعيدة الذي شرعه الله لسعادة
البشر في الدنيا والآخرة ولعجز علم النفس من جانب آخر عن اعطاء الدواء الكامل، كان
من الضروري أن يُطرق باب القرآن وروايات المعصومين لنكتشف الوصفة العلاجية لهذا
المرض العضال وقد سعينا في هذه المقالة لجمع العلاجات لمرض الكآبة من الآيات
والروايات وكذلك عرضنا جانبا من العلاجات المتبعة اليوم في علم النفس وكانت
العلاجات القرآنية لهذا المرض ترتكز على الإيمان بالله ويشمل ذلك معتقدات من قبيل:
اليقين بمعونة الله والتوكل عليه وألفاظ لسانية من أدعية واذكار وأطعمة وعقاقير علاجية.
وإن ابرز طرق الدواء المتبعة اليوم في علم النفس هي الأسلوب العلاجي لـ [آلبرت
آليس] والمعرفة العلاجية لـ [آرون بك] والعلاج بالمضادات الحيوية، وقمنا في الختام
بإجراء مقارنة بين علاج المدرستين الإنسانية والسماوية وبيان موارد الاتفاق
والاختلاف بينهما واقتراح العلاجات الانجح بعد ذلك) [2]
وغيرها من الأمثلة الكثيرة الدالة على اهتمام الإيرانيين بكل جديد علمي،
ومحاولة الاستفادة منه، والرجوع إلى القرآن الكريم لتبين ضوابط الاستفادة ومنهجها.