وهو الركن الرابع من أركان التعامل الإيجابي للإيرانيين مع القرآن
الكريم، ذلك أنهم لم يكتفوا بالتعامل السطحي أو العام معه، وإنما اهتموا بأن تتحلى
أطروحاتهم المتعلقة به بالطابع العلمي.
ومن خلال اطلاعنا على الجهود التي بذلها العلماء الإيرانيون لخدمة القرآن
الكريم وعلومه بعد الثورة الإسلامية، نلاحظ الخصائص التالية:
وهي ملاحظة لا تحتاج لأي أدلة؛ فيكفي أن ننظر في ذلك الكم الكبير من
المؤلفات، والتي يصل كل واحد منها أحيانا إلى عشرات المجلدات، ذلك أن الغاية هي
الوفاء بكل ما يحتاجه الموضوع من مباحث.
وكمثال على ذلك ما ذكرناه عند الحديث عن [موسوعة المعجم في فقه لغة القرآن
وسرّ بلاغته]، الذي أشرف على تأليفه العلامة الموسوعي الكبير [آية الله واعظ زادة
الخراساني]؛ والتي شملت كل المفردات القرآنية بتفصيل كبير، حتى بلغ عدد أجزائها
أكثر من ستين مجلدا ضخما.