responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 306

ليس عجيباً أن يقف نابليون فرنسا مستغرباً دهشاً، كيف أن الإسلام فَتحَ بالهداية والرحمة نصف العالم وبنصف قرن؟!، لكنه لو درس القرآن ومعانيه لزالت منه الدهشة، ولتبدد العجب، فمنهاج القرآن في ميدان تنمية العقل التي مزجها بتزكية النفس، هو السرّ الذي جهله نابليون وأمثاله، وهو السر الذي سما صُعُداً بالشعوب المتخلفة، فأنقذها من تخلفها، ووثنيتها، وجهلها، وحررها من الاضطهاد، والاستعمار، وآخى بين أسودها، وأبيضها، وأصفرها.. إن مدرسة القرآن التي ربّتْ طفولة العقل والنفس، حتى بلغا أشدهما، فصارا العقل الحكيم، والنفس الزكية، وكان بجهادهما القرآني أن انقلبت عشرات الأمم والشعوب المختلفة بالعرق، واللغة، والعقيدة، إلى خير أمة أخرجت للناس.. إن من ينظر إلى العالم الإسلامي، وبحدوده المترامية الأطراف، سيتيقّن اليقين كله، أنه لو لم تكن عناية القرآن الفائقة للعقل والفكر، ما أمكن أن تعتنقه الشعوب العظيمة خاصة في عصرنا الحاضر)

وفي مقال آخر بعنوان [أرجحية نظرية الألفة السياسية القرآنية على نظرية العصبية الخلدونية] نرى نقدا حادا لنظريات ابن خلدون السياسية وبيان مخالفتها للقرآن الكريم، وقد قال في ملخصه: (تنوعت أساليب القرآن الكريم في الدعوة لمفهوم الوحدة في الحياة السياسية الإسلامية، بعد أن طغت روح العصبية والقومية والقبلية في النظام السياسي الذي كان سائدًا في الجزيرة العربية، ومن بين هذه المفاهيم مفهوم الألفة الذي يشير إلى ضرورة الوفاق والتآلف وتقارب القلوب على أساس الروح الإيمانية من خلال الاعتصام بحبل الله؛ لتحقيق النموذج الأمثل للنظام السياسي الذي يقوم بإدارة المجتمع الإسلامي الإيماني، الذي تكون له انعكاسات على المجتمع الإنساني.. وفي مقابل ذلك طُرحت نظريات مختلفة تتعلق بالشأن السياسي لقيادة الأمة الإسلامية، ومن جملتها نظرية العصبية الخلدونية التي

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست