responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 265

1400 سنة، ولكنَّها لم تكن مفهومةً آنذاك، وكانت تُعتَبَر من الموارِد المتشابِهات.. وقابلِيّةُ الكشف هذه في القرآن الكريم قد وردت في كلام النبِيّ a والأئمّة، الذين ذكروا أنَّ القرآن معجِزٌ بلفظه ومعناه، وأنَّه جديدٌ على الدوام لا يبلى، وأنَّه لا يختصُّ بزمان دون زمان)[1]

وهكذا نراه يتحدث عن الإعجاز المرتبط باللغة، وأهميته، فيقول: (الإعجاز القرآني في الفصاحة والبلاغة وجمال اللغة وحلاوة البيان، كلها كانت في خدمة الرسالة الإلهية، بمعنى أن القرآن جعل الفن الأدبي والإعجاز وسيلة لخدمة هذه الرسالة السماوية، وهذا سبب جعل تأثير القرآن غير محصور بزمان أو مكان محددين، بل دائم التألق والتجدد)[2]

وهو يعتبر كل العلوم الكونية علوما شرعية ودينية، لأنها تخدم المقاصد القرآنية، وقد سئل في بعض محاضراته هذا السؤال: هل التحصيل العلمي في الفروع التالية: العلوم، الطب والهندسة وغيرها من العلوم العصرية، وفي الظروف الحالية للمجتمع، أكثر إفادة، أم الالتحاق بالحوزات العلمية وتحصيل العلوم الدينية والإسلامية؟

فأجاب: (في الأصل هذا النوع من التقسيم (علوم عصرية وعلوم دينية) هو تقسيم خاطئ، فقد يتوهم البعض في التقسيم المذكور (علوم دينية وعلوم غير دينية) أن العلوم المصطلح عليها (بغير الدينية) غريبة عن الدين، والواقع أن المجتمع الإسلامي والدين الخاتم يقتضي أن كل علم مفيد ونافع وهو لازم وضروري للمجتمع الإسلامي فهو علم دينيّ، إذن فكل علم نافع لحال المسلمين والإسلام وضروري لهم يجب أن نعدّه من العلوم الدينية، فإن كان المرء خالص النية، وحصّل العلم من أجل خدمة الإسلام والمسلمين، فإنه


[1] دراسات عقائدية، الشهيد مرتضى مطهري، جمعية المعارف الإسلامية الثقافية، مركز نون للتأليف والترجمة، الطبعة: الأولى، 2010 م ، ص 266.

[2] 110 أسئلة من آثار آية الله الشهيد مطهري، جمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد بيروت، لبنان، ص57.

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست