responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 158

المورد، بل نلاحظ أحياناً بعض هذه التوضيحات في متن التفسير مصحوبة بتحقيق ومقارنة وبحث عن جذور الكلمات، لهذا يهتم في توضيح وتبيين العبارات بالجانب الأدبي منها، وربما شاهدنا في ذيل تفسير الآيات عنواناً باسم: (لطائف) يستعرض فيه المصنف نكات دقيقة وظريفة للآية لدى مقارنتها بالعبارات الأخرى ومدى تفاوت موارد استعمالها.

4. اهتمامه بالبعد العرفاني والسلوكي الذي بنيت دعائم هذا التفسير عليه، فالمفسر احتفظ في كتبه المتعددة بهذا المنهج ونلاحظ في هذا التفسير موارد متعددة للأبحاث الأخلاقية والمعنوية، وعلى سبيل المثال يذكر في ذيل تفسير الآية: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ} [البقرة: 74] بحثا مفصلا عن القلب وحالاته وخصوصياته، ويعدّد الحالات الجسمانية والروحانية للقلب مقارناً بين الإنسان والجماد، ثم يقول بمناسبة البحث عن قساوة القلب: (ولكن أشد أنواع قساوة القلوب هو ما يصفه القرآن بأنها كالحجارة، لأن كل موضوع كلما لطف وابتعد عن عالم المادة فان مقاومته في مقابل تأثير ونفوذ العوامل المادية يكون أكثر، مثلاً الحرارة والنور والرطوبة والبرودة مؤثر في الأحجار الخارجية وفي القلوب الجسمانية، ولكنها لا تؤثر اطلاقاً في القلب الروحاني الباطني، وهنا تؤكد الآية على أن قلوبهم الروحانية، يعني أرواحهم أصبحت محجوبة وملوثة ومظلمة الى درجة أن جميع الآيات الإلهية والكلمات السماوية وأحاديث الأنبياء ومواعظهم الخالصة لا تؤثر فيهم أثراً، في حيث أن العوامل المعنوية تؤثر أثرها حتى في عالم المادة من المكان والزمان والجمادات والنباتات والحيوانات، ولهذا نجد أن أحجار المساجد والمشاهد المقدسة والمسجد الحرام وأرضها وترابها وسائر متعلقاتها تتمتع بروحانية خاصة وامتياز الاستثنائي)[1]

5. قلما يتناول المؤلف المباحث الاجتماعية والشبهات العصرية بالدراسة، وهو بدلاً


[1] تفسير المنير (روشن) ، ج1 /333.

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست