مع الإشارة الى أنه في بداية الثورة الإسلام طُلب من الامام الخميني تفسير
سورة الحمد، ليقدم على شكل دروس على التلفزيون؛ ففعل ذلك، لكنه بسبب اعتراض بعض
العلماء على المنهج العرفاني في التفسير توقف عن إلقائها، ولا تزال الدروس التي
قدمها إلى الآن تبث على بعض القنوات، وهي في المجمل لا يمكن أن يفهمها بتفاصيلها
إلا من درسوا هذا الفن، أو لهم به علاقة، وقد طُبع تفسير سورة الحمد بناء على تلك
الدروس التي لم يكملها.
كما طبعت مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني كتاب تفسير وشواهد قرآني
بمجلّد واحد في عام 1425 هـ.
1. أنه رتّبه وفقاً لترتيب المصحف ابتداءً من سورة الحمد وانتهاء بسورة
الناس، وهو يهدف إلى بيان مقصد الآيات كالذي سار عليه في سورة الحمد، والإخلاص،
والقدر، ثم يذكر فضيلة وأهمية تلك السورة، سواء في بداية تلك السورة، أو في خاتمتها،
ثم يتدرج في تفسيرها قسماً بعد قسم، ساعياً لاقتفاء خُطى المفسرين في شرح معاني
المفردات، ثم بيان معنى الآية ومقصودها برؤية تفسيرية وتأويلية، ويختار في هذا
القسم عناوين مثل: بحث عرفاني، تنبيه وملاحظة، فائدة عرفانية، إيقاظ ايماني، تنبيه
إشراقي، وما شابه ذلك، ثم
[1]
السيد محمد علي ايازي، المفسرون حياتهم ومنهجهم، ج1، ص 482-489..