والمعارف والأحكام والآداب من القرآن المجيد، متوقّفةً على فهم مفردات كلماته
على وجه التدقيق والتحقيق؛ فيلزم علينا أن نجهد في إدراك حقائق تلك الكلمات واللغات،
والتمييز بين مفاهيمها الحقيقيّة والمجازيّة.. وقد كانت الكتب المؤلّفة في لغات
العرب مختلفة، وأكثرها ما ألّفت والغرض فيها جمع الأقوال والاشارة الى مطلق موارد
الاستعمال بأيّ وجه كان، فهذه الكتب لا تغني من الحقّ شيئاً، ولا تزيد إلّا ضلالًا
وتحيّرا في كلمات الله تعالى.. ومن فضل الله المتعال وتأييده: أن وفّقنى لتأليف
هذا الكتاب الشريف بهذا المنظور)[1]
1. اعتمد في نقل اللّغات على كتب الّفت على مبنى الدقّة وتمييز الحقيقة والنُّكْتَة
والتحقيق وإيراد الصحيح، كالصحاح والمقاييس والاشتقاق والمصباح التهذيب والجمهرة والعين
وأمثالها.
2. نقل عمّا يقرب منها في الدقّة والتحقيق، تأييدا وتوضيحا، كالأساس والفائق
والمفردات واللسان.
3. كان النقل عن الكتب بمقدار الحاجة من دون تغيير وزيادة، مع إسقاط ما
لم تمسّ الحاجة اليه.
4. احترز في التعليق والبيان عن التطويل، وعن نقل ما هو خارج عن موضوع
البحث، وعن المكرّرات.
5. إضافة بعض التحقيقات والكشف عن المعاني الحقيقيّة للكلمات، من رؤية
عرفانية.
[1] التحقيق في كلمات
القرآن الكريم المؤلف، المصطفوي، حسن ، 1/6.