شروط، وخاصة تلك المرتبطة باللغة، لأن الكثير من المنجزات العظيمة
للإيرانيين في هذا الجانب مكتوبة باللغة الفارسية، ولذلك ركزنا على ما كتب منها
باللغة العربية[1]، لأن هدفنا الأكبر هو
تعريف الناطقين بالعربية على تلك المجهودات؛ فقد رأينا أن الكليات الإسلامية ـ
وخاصة التي لها علاقة بالقرآن الكريم ـ محرومة تماما من تلك الجهود الجبارة، مع
كونها متوفرة باللغة العربية، وبسهولة.
وهي مهمة جدا، لأنها تؤصل لكيفية التعامل مع القرآن الكريم، بالإضافة إلى
اهتمامها بتاريخه ورد الشبهات المرتبطة به، وقد رأينا ـ من خلال اطلاعنا على
كتابات الإيرانيين العربية حول الموضوع ـ جهودا موسوعية كبيرة لم تعط العناية
الكافية لدى الباحثين العرب، وخاصة من المدرسة السنية.
وسنحاول هنا باختصار أن نذكر نماذج عن تلك الجهود، لنرى مدى أهميتها،
وكونها رائدة في الحقول التي ألفت فيها:
بما أن فهم القرآن الكريم وإعجازه مرتبط باللغة؛ فإن البحث اللغوي أساسي
لفهمه وإدراك الأعماق التي تحملها ألفاظه.. ولهذا نرى اهتماما كبيرا من الإيرانيين
حول هذا الجانب من علوم القرآن، وجهودهم فيه كثيرة جدا، وسنذكر هنا نموذجين لذلك:
وهي موسوعة لا يوجد لها نظير في تاريخ الكتابة في اللغة والبلاغة
القرآنية، وقد أشرف على تأليفها العلامة الموسوعي الكبير [آية الله واعظ زادة
الخراساني]، والذي شارك
[1] وهذا لا يعني أننا لم نذكر غيرها، بل
ذكرنا نماذج منه فقط.