المحمدي الأصيل في مقابل الإسلام الأمريكي والسعودي وغيرهما من أنواع الإسلام..
وهذا يستدعي بداهة العودة للقرآن الكريم لاستنباط الحقائق المرتبطة بهذا الإسلام،
وهو ما يتطلب جهودا كبيرة في البحث والاستنباط، فهل تحقق هذا، وكيف تحقق؟
رابعها: أن الكثير من الباحثين والمثقفين يعرفون إيران وثورتها الإسلامية من
خلال جانبها السياسي أو العسكري، ويتوهم أن الثورة قاصرة عليهما، وأنه ليس لها
علاقة بالجوانب العلمية والثقافية، وهذا يستدعي البحث عن مدى مصداقية هذا،
وتصحيحه.
وهذه الأسئلة جميعا تتطلب منا البحث في النشاطات والجهود التي خدم
الإيرانيون بها القرآن الكريم بعد الثورة الإسلامية، ومدى تلبيتها للحاجات
المختلفة لهذا النوع من البحوث، وهل يمكن الاستفادة منها في خدمة علوم القرآن، في سائر
البلاد الإسلامية.
وللإجابة على هذا السؤال ـ وبصورة مختصرة ـ قسمنا هذا الفصل إلى أربعة
مباحث، هي:
أولا ـ الجهود المرتبطة بعلوم القرآن: ونقصد بها ما يخدم العلوم اللغوية
وغيرها من العلوم المرتبطة بالقرآن الكريم.
ثانيا ـ الجهود المرتبطة بالتفسير الترتيبي: وهي التفاسير المتنوعة التي فسرت
القرآن الكريم بحسب ترتيب المصاحف.
ثالثا ـ الجهود المرتبطة بالتفسير الموضوعي: وهي التفاسير المتنوعة التي فسرت
القرآن الكريم بحسب المواضيع التي تناولتها آياته.
رابعا ـ الجهود المرتبطة بالتفسير الشامل: وهي التفاسير التي تجمع بين
الترتيبي والموضوعي مع إضافات أخرى.
ونحن نعتذر بشدة عن عدم قدرتنا على الوفاء بكل ما يتطلبه هذا البحث من