نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 352
أن يعطيها السائل، قيل له: ما يحملك على هذا؟ قال:
فقال: لست اقبّل يد السائل إنّما اقبّل يد ربّي، إنّها تقع في يد ربّي قبل أن تقع
في يد السائل .. ولقد كان يمرّ على المدرة في وسط الطريق فينزل عن دابّته حتّى
ينحّيها بيده عن الطريق .. ولقد مرّ بمجذومين فسلّم عليهم وهم يأكلون، فمضى ثمّ
قال: (إنّ الله لا يحبّ المتكبّرين، فرجع إليهم فقال: إنّي صائم وقال: ائتوني بهم
في المنزل، قال: فأتوه فأطعمهم ثمّ أعطاهم)(1)
[االحديث: 1953] قال الإمام
السجاد: (الرضا بمكروه القضاء من أعلى درجات اليقين)(2)
[االحديث: 1954] قال الإمام
السجاد: (الصبر والرضا عن الله رأس طاعة الله، ومن صبر ورضي عن الله فيما قضى عليه
فيما أحبّ أو كره، لم يقض الله عزّ وجلّ له فيما أحبّ أو كره إلّا ما هو خير له)(3)
[االحديث: 1955] قال الإمام
السجاد: (مرضت مرضا شديدا فقال لي أبي: ما تشتهي؟ فقلت: أشتهي أن أكون ممّن لا
أقترح على الله ربّي سوى ما يدبّره لي، فقال لي: أحسنت، ضاهيت إبراهيم الخليل عليه
السّلام حيث قال له جبريل عليه السّلام: هل من حاجة؟ فقال: لا أقترح على ربّي، بل
حسبي الله ونعم الوكيل)(4)
[االحديث: 1956] عن محاسن
البرقي قال: بلغ عبد الملك أنّ سيف رسول الله (عند الإمام السجاد، فبعث يستوهبه
منه، فأبى عليه، فكتب إليه عبد الملك يهدّده، فأجابه:
(1) أمالي الطوسي 2/
285.
(2) التمحيص/60.
(3) أصول الكافي 2/
60.
(4) دعوات
الراوندي/168.
(أما بعد فإن الله ضمن للمتقين المخرج من حيث يكرهون،
والرزق من حيث لا يحتسبون،
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 352