نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 351
أين الصابرون ليدخلوا الجنّة جميعا بغير حساب، فيقوم
عنق من الناس فتتلقّاهم الملائكة فيقولون: إلى أين يا بني آدم؟ فيقولون: إلى
الجنّة فيقولون: وقبل الحساب؟ فقالوا: نعم، قالوا: ومن أنتم؟ قالوا: الصابرون،
قالوا: وما كان صبركم؟ قالوا: صبرنا على طاعة الله، وصبرنا عن معصية الله، حتى
توفّانا الله عزّ وجلّ، قالوا: أنتم كما قلتم، ادخلوا الجنة، فنعم أجر العاملين)(1)
[االحديث: 1950] عن أبي حمزة
الثمالي قال: قال لي الإمام السجاد: (إذا كان يوم القيامة جمع الله بين الخلائق
الأوّلين والآخرين في صعيد واحد، ثمّ ينادي مناد: أين أهل الفضل، فيقوم عنق من
الناس فتتلقّاهم الملائكة فيقولون: ما كان فضلكم؟ فيقولون: كنا نصل من قطعنا ونعطي
من حرمنا ونعفو عمّن ظلمنا فيقولون: ادخلوا الجنة، ثم ينادي مناد: أين جيران الله
في داره؟ فيقوم عنق آخر من الناس فتقول لهم الملائكة بم جاورتم الله؟ فيقولون: كنا
نتبادر في الله ونتباغض في الله ونتحاب في الله ونتباذل في الله، ثمّ ينادي مناد:
أين أهل الصبر؟ فيقوم عنق من الناس فتتلقّاهم الملائكة فيقول: على ما كنتم تصبرون؟
فيقولون: كنا نصبر على طاعة الله، ونصبّر أنفسنا عن معاصيه فيقال لهم: ادخلوا
الجنّة)(2)
[االحديث: 1951] قال الإمام
السجاد: (ما من عبد مؤمن تنزل به بلية فيصبر ثلاثا لا يشكو إلى أحد إلا كشف الله
عنه)(3)
[االحديث: 1952] عن الإمام
الصادق قال: (كان الإمام السجاد يقول: ما تجرّعت جرعة غيظ أحبّ إليّ من جرعة غيظ
أعقبها صبرا، وما أحبّ أنّ لي بذلك حمر النعم .. وكان
(1) مسكن الفؤاد/49.
(2) كتاب الزهد/93.
(3) مشكاة
الأنوار/276.
يقول: (الصدقة تطفئ غضب الربّ .. وكان لا تسبق يمينه
شماله، وكان يقبّل الصدقة قبل
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 351