responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 301

الكلام؛ فإنه لا بد لكم من مجالستهم ومخالطتهم ومنازعتهم الكلام بالتقية التي أمركم الله أن تأخذوا بها فيما بينكم وبينهم، فإذا ابتليتم بذلك منهم، فإنهم سيؤذونكم وتعرفون في وجوههم المنكر، ولولا أن الله تعالى يدفعهم عنكم لسطوا بكم، وما في صدورهم من العداوة والبغضاء أكثر مما يبدون لكم.. مجالسكم ومجالسهم واحدة، وأرواحكم وأرواحهم مختلفة لاتأتلف، لاتحبونهم أبدا ولا يحبونكم، غير أن الله تعالى أكرمكم بالحق وبصركموه، ولم يجعلهم من أهله، فتجاملونهم وتصبرون عليهم وهم لامجاملة لهم، ولا صبر لهم على شيء ، وحيلهم وسواس بعضهم إلى بعض؛ فإن أعداء الله إن استطاعوا صدوكم عن الحق، يعصمكم الله من ذلك، فاتقوا الله، وكفوا ألسنتكم إلا من خير)[1]

[الحديث: 740] قال الإمام الصادق في وصيته لأصحابه: (إياكم أن تذلقوا ألسنتكم بقول الزور والبهتان، والإثم والعدوان، فإنكم إن كففتم ألسنتكم عما يكرهه الله مما نهاكم عنه، كان خيرا لكم عند ربكم من أن تذلقوا ألسنتكم به؛ فإن ذلق اللسان فيما يكره الله وما نهى عنه مرداة للعبد عند الله، ومقت من الله، وصمم وعمى وبكم يورثه الله إياه يوم القيامة، فتصيروا كما قال الله: ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ﴾ [البقرة: 18] يعني لاينطقون ﴿وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ﴾ [المرسلات: 36])[2]

[الحديث: 741] قال الإمام الصادق في وصيته لأصحابه: (إياكم وما نهاكم الله عنه أن تركبوه، وعليكم بالصمت إلا فيما ينفعكم الله به من أمر آخرتكم، ويأجركم عليه، وأكثروا من التهليل والتقديس والتسبيح والثناء على الله والتضرع إليه والرغبة فيما عنده من الخير الذي لايقدر قدره، ولا يبلغ كنهه أحد، فاشغلوا ألسنتكم بذلك عما نهى الله عنه من


[1] روضة الكافي: 2/14.

[2] روضة الكافي: 2/14.

نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست