نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 143
لو تعلمت القرآن إلى أن تزول الشمس وصمت اليوم كان أفضل، فقعد معه وصام
حتى صلى الظهر والعصر، فقال: لوصبرت حتى تصلي المغرب والعشاء الآخرة كان أفضل،
فقعد معه حتى صلى المغرب والعشاء الآخرة ثم نهضا وقد بلغ مجهوده، وحمل عليه مالا
يطيق، فلما كان من الغد غدا عليه وهو يريد به مثل ما صنع بالامس، فدق عليه بابه،
ثم قال له: اخرج حتى نذهب إلى المسجد، فأجاب أن انصرف عني فان هذا دين شديد لا
اطيقه.
فلاتخرقوا بهم، أما علمت أن إمارة بني امية كانت بالسيف، والعسف والجور،
وأن إمامتنا بالرفق، والتألف، والوقار، والتقية، وحسن الخلطة والورع، والاجتهاد،
فرغبوا الناس في دينكم وفيما أنتم فيه[1].
[الحديث: 223] قال الإمام الصادق: (إن الله عز وجل سبق بين المؤمنين كما
سبق بين الخيل يوم الرهان، قال الله تعالى: ﴿سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ
مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ
لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ﴾ [الحديد: 21]، وقال: ﴿وَالسَّابِقُونَ
السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ﴾ [الواقعة: 10، 11] وقال: ﴿وَالسَّابِقُونَ
الأولون مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ
بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ [التوبة: 100] فبدأ
بالمهاجرين على درجة سبقهم، ثم ثنى بالانصار، ثم ثلث بالتابعين لهم باحسان، فوضع
كل قوم على درجاتهم ومنازلهم عنده)[2]
[الحديث: 224] عن القاسم الصيقل قال: كنا جلوسا عند الإمام الصادق،
فتذاكرنا رجلا من أصحابنا، فقال بعضنا: ذلك ضعيف، فقال الإمام الصادق: (إن كان