نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 298
شهاب، أخرج الله من نسل
جدي ستين حمارا، كلهم لم يركبهم إلا نبي، ولم يبق من نسل جدي غيري، ولا من
الأنبياء غيرك، أتوقعك أن تركبني، وكنت قبلك لرجل من اليهود، وكنت أعثر به عمدا،
وكان يجيع بطني ويضرب ظهري، فقال له النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم: قد سميتك
يعفورا، يا يعفور قال: لبيك. قال: أتشتهي الإناث ؟ قال: لا، وكان النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم يركبه في
حاجته؛ فإذا نزل عنه بعث به إلى باب الرجل، فيأتي الباب فيقرعه برأسه، فإذا خرج
إليه صاحب الدار؛ أومأ إليه أن أجب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم. قال: فلما
قبض النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم؛ جاء إلى بئر كانت لأبي الهيثم بن التيهان؛ فتردى فيها، فصارت قبره؛
جزعا منه على رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم)[1]
وقد قال فيه محقق كتاب
(مرآة العقول) ـ وهو من أعلام محدثي الشيعة ومحققيهم ـ في هامش تعليقه على هذه
الرواية: (ولا يتعقل معنى صحيح لهذه المرسلة تحمل عليه ولعلها مما وضعه الزنادقة
استهزاءاً بالمحدثين السذج كما أنهم وضعوا كثيراً من الاحاديث لتشويه الدين)[2]
ومثل ذلك رد عليه كبار
أعلام المحدثين من المدرسة السنية، فقد أورده ابنُ حبان في (المجروحين)، وقال فيه:
(لا أصل لهذا الحديثِ، وإسنادهُ ليس بشيءٍ.ولا يجوزُ الاحتجاجُ بمحمدِ بنِ مَزْيَد) [3]
كما رواه ابنُ الجوزي
في الموضوعات، وبوب عليه بقوله : (بابُ تكليم حمارهِ يعفور)، وقال فيه: (هذا حديثٌ موضوعٌ فلعن اللهُ واضعهُ، فإنه لم يقصد إلا
القدحَ في الإسلامِ، والاستهزاءَ به) [4]
[1]
الشفا بتعريف حقوق المصطفى، 1/314، تاريخ مدينة دمشق: 4/232.