نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 233
[الحديث: 377] وهو ما ورد من الروايات الكثيرة التي تدل على إعلام
الله تعالى لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
بالكثير من المغيبات، ومنها ما روي أن رجلا جاء لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فقال: من أنت؟ قال:(أنا نبي)، قال: وما نبي؟ قال:(رسول الله)،
قال: متى تقوم الساعة؟ قال:(غيب ولا يعلم الغيب الا الله)، قال: أرني سيفك، فأعطاه
النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم سيفه، فهزه
الرجل، ثم رده عليه، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم:(أما انك لم تكن تستطيع ذلك الذي أردت)[1].. وفي رواية: ثم قال رسول الله r:(إن هذا أقبل، فقال:
آتيه، فاسأله ثم آخذ السيف، فاقتله ثم أغمد السيف)[2]
[الحديث: 378] وهو إخباره a
بعض أصحابه بما حدث به نفسه من قتله a، فعن شيبة بن عثمان قال: لما فتح رسول الله r مكة، قلت: أسير مع قريش
إلى هوازن، بحنين فعسى أن اختلطوا أن أصيب غرة من محمد فأكون أنا الذي قمت بثأر
قريش كلها، وأقول: لو لم يبق من العرب والعجم أحد إلا أتبع محمدا ما أتبعه أبدا،
فكنت مرصدا لما خرجت له لا يزداد الأمر في نفسي إلا قوة، فلما اختلط الناس، اقتحم
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم عن بغلته،
فدنوت منه، ورفعت سيفي حتى كدت أسوره، فرفع لي شواط من نار كالبرق كاد يمحشني
فوضعت يدي على بصري خوفا عليه فالتفت الي رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وقال: (ادن مني)، فدنوت فمسح صدري، وقال:(اللهم اعذه من الشيطان)
فوالله لهو من حينئذ أحب الي من سمعي وبصري ونفسي، وأذهب الله ما كان بي، فقال:(يا
شيبة، الذي أراد الله بك خيرا مما أردت بنفسك؟) ثم حدثني بما اضمرت في نفسي! فقلت:
بأبي أشهد أن لا اله الا الله، وأنك رسول
[1] رواه الحاكم وصححه والطبراني، سبل الهدى
والرشاد (10/ 49)