نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 232
تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا، وما تلذَّذتم بالنساء على
الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله)[1]
وهذا الحديث يذكرنا بقوله تعالى في
حق إبراهيم عليه السلام: ﴿ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴾ [الأنعام: 75]
وهو يدل على أن علوم الأنبياء عليهم
الصلاة والسلام علوم رؤية ومشاهدة، وليست علوم تلقين.. لذلك لا يعتريها الخطأ، ولا
يصيبها الوهم، ولا يدركها القصور.
[الحديث: 374] وهو ما ذكره أبو ذر عن بعض العلوم التي كان رسول الله
a يحدثهم عنها، فقد قال: (ولقد
تَرَكَنا رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
وما يُقَلِّب طائر بجناحيه في السماء إلا ذكرنا منه عِلمًا)[2]
[الحديث: 375] وهو قول أبي زيد الأنصاري: (صلى بنا رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم صلاة الصبح، ثم صعد
المنبر، فخطبنا حتى حضرت الظهر، ثم نزل فصلى العصر، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى
غابت الشمس، فحدثنا بما كان وما هو كائن، فأعلمنا أحفظنا)[3]
[الحديث: 376] وهو قول حذيفة: (قام فينا رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قائما، فما ترك شيئا
يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدثه حفظه من حفظه ونسيه من نسيه، قد علمه
أصحابي هؤلاء وإنه ليكون الشيء فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم
إذا رآه عرفه)[4]
[1] رواه الترمذي برقم (2312) وقال: حديث حسن
غريب. وابن ماجه برقم (4190) . ورواه الإمام أحمد (5/ 173) والحاكم في المستدرك
(2/ 510)
[2] تفسير عبد الرزاق 1/200) وتفسير الطبري
(11/348)