responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 208

وقد علق ابن حجر عليه بقوله: (والصَّواب المختار أنَّه محمولٌ على ظاهره، وأنَّ هذا الإبصارَ إدراكٌ حقيقيّ خاصٌّ به a، انخرقت له فيه العادة)[1]

[الحديث: 368] ما روي أن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم كان لا يتثاءب، وقد روي في ذلك بعض الآثار، قال ابن حجر: (وَمنَ الخصائِص النَّبويةِ ما أخرجه ابن أبي شيبة والبخاري في التَّاريخ من مرسل يزيد بن الأصم قال: ما تثاءب النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قطّ، وأخرجَ الخطابيّ من طريق مسلمة بن عبد الملك بن مروان قال: ما تثاءب نبيٌّ قط، ومسلمة أدركَ بعضَ الصحابة وهو صدوق. ويؤيِّد ذلك ما ثبَت أنَّ التثاؤبَ من الشيطان، ووقع في الشفاء لابن سبع أنَّه a كان لا يتمطَّى لأنَّه من الشَّيطان، والله أعلم)[2]

ومن الأحاديث التي تدل على هذا قوله a: (التثاؤُب من الشَّيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليردَّه ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال: ها، ضحِكَ الشَّيطان)[3]، وفي روايةٍ: (إن الله يحبُّ العطاس، ويكرهُ التثاؤب، فإذا عطس فحمدَ الله، فحقّ على كل مسلم سمعه أن يشمته، وأما التَّثاؤب فإنَّما هو من الشيطان، فليرده ما استطاع، فإذا قال: ها، ضحكَ منهُ الشَّيطان)[4]، فإذا كان التَّثاؤب من الشيطان فإن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم منزَّهٌ عن أن يأتي بعملٍ هو من الشيطان.

وقد علق على هذه الأحاديث العيني بقوله: (قوله: (من الشيطان) إنما نسب التثاؤب إليه لأنَّه هو الذي يزيِّن للنفس شهوتها، وهو من امتلاء البدن وكثرة المأكل، وقيل: ما تثاءب


[1] فتح الباري (1/ 514).

[2] فتح الباري (10/ 613).

[3] البخاري (3289)، ومسلم (2994).

[4] البخاري (6226).

نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست