نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 207
تبرحه.
[الحديث: 366] ما روي من معرفة كل شيء لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم من الحيوانات والجمادات، وتدل
عليه الكثير من الأحاديث، ومنها ما رواه بعض أصحاب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال: كنَّا مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في سفر، فانطلق
لحاجتِه، فرأينا حُمَّرةً معها فرخان، فأخذنا فرخَيها، فجاءَت الحُمَّرة فجعلت
تفرش، فجاءَ النَّبي a
فقال: (مَن فجَع هذه بولدها؟ رُدُّوا ولدها إليها)[1]
وحدث آخر قال: أردفني رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ذات يومٍ
خَلفَه، فأسرَّ إليَّ حديثًا لا أخبر به أحدًا، وكان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أحبّ ما
استتر به في حاجته هدَف أو حائش نخل، فدخلَ يومًا حائطًا من حيطان الأنصار، فإذا
جملٌ قد أتاه، فجرجر وذرفت عيناه ـ وفي رواية: فلمَّا رأى النبيَّ a حنَّ وذرفت
عيناه ـ فمسح رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم سَراته وذِفراه فسكن، فقال: (من صاحب
الجمل؟) فجاء فتًى من الأنصار فقال: هُو لي يا رسول الله، فقال: (أما تتَّقي الله
في هذه البهيمة التي ملَّككها الله؟! إنَّه شكا إليَّ أنك تُجيعه وتدئِبه)[2]
[الحديث: 367] ما روي أن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم كان يرى من خلفه كما يرى من أمامه،
ومن الروايات الواردة في ذلك قوله a: (هل ترون قبلتي ها هنا؟ فوالله ما يخفى عليَّ خشوعكم ولا ركوعكم؛
إنِّي لأراكم من وراء ظهري)[3]
وفي حديث آخر قال: (أقيموا صفوفكم، فإنِّي أراكم من وراء
ظهري)[4]