نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 138
الانبياء العلماء ثم حملة القرآن يخرجون من الدنيا كما يخرج الانبياء
ويحشرون من قبورهم مع الانبياء، ويمرون على الصراط مع الانبياء، ويأخذون ثواب
الانبياء فطوبى لطالب العلم، وحامل القرآن، مما لهم عندالله من الكرامة والشرف)[1]
ويدخل في هذا الباب الأحاديث التي تستعمل القرآن الكريم أو تفسره بما
يخدم الإرجاء ومعارضة سائر قيم الدين، ومن الأمثلة عنها ما روي عن ابن مسعود أنه لما نزل
قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ ﴾
[الأنعام: 82] شق ذلك على المسلمين، وقالوا: أينا لا يظلم نفسه؟ فقال النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (ليس ذاك إنما هو
الشرك، ألم تسمعوا قول لقمان لابنه: ﴿يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ
إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13])[2]
وهذا الحديث يتنافى مع
مفهوم الظلم في القرآن الكريم والسنة المطهرة، والذي يشمل كل تعد على الآخرين مهما
كان صغيرا.
ومما يدل على عدم صحة
الرواية عن ابن مسعود أنه كان يذكر بالنار، فقال رجلٌ: لم تقنط الناس؟ قال: وأنا
أقدر أن أقنط الناس، والله يقول: ﴿ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا
عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر: 53]
ويقول: ﴿وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ﴾ [غافر:
43]، ولكنكم تحبون أن تبشروا بالجنة على مساوئ أعمالكم، وإنما بعث الله تعالى
محمدا a مبشرا بالجنة لمن أطاعه، ومنذرا بالنار لمن عصاه[3]
ومثل ذلك ما روي أن أبا
الدرداء سمع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وهو يقرأ على المنبر ﴿وَلِمَنْ