قلت: بلى، سمعت، فقد قال تعالى
فيها:) جَنَّاتُ عَدْنٍ
يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ
وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ}(الرعد:23)
قال: فما فائدة تلك الأبواب؟
قلت: لا يدخل من كل باب من تلك
الأبواب إلا المستحق له، فقد قال r:( لكل باب من أبواب البر باب، من أبواب الجنة، وإن باب
الصيام يدعى الريان )[1]
قال: أرأيت لو أن شخصا لم تتوفر
فيه الخصال الكافية لدخول واحد من تلك الأبواب، أيؤذن له بدخوله؟
قلت: كلا، فالنصوص تدل على حرمانه
منه.
قال: فكذلك هذه الأبواب.. فهي أبواب
لفضل الله، وهي أربعة، لا يجوز دخول أي واحد منها إلا لمن استحق دخوله.
قلت: فما هي؟
قال: باب السعي، وباب الإحسان، وباب
الالتزام، وباب الرجاء، أما هذان البابان الأخيران، فهما مفتوحان لكل داخل، وأما
باب السعي فمفتوح للأقوياء فقط، وأما باب الإحسان، فمفتوح للضعفاء فقط.