جوهرة الأمن:
صعدت مع المعلم طابقا آخر في قصر القناعة، فوجدنا شعاعا عظيما متلألئا، سألت المرشد عنه، فقال: هذه جوهرة نفيسة من جواهر القناعة، اسمها الأمن.
التفت إلى المعلم، وقلت: ذاك الذي تكفل به مجلس الأمن؟
قال: أمنكم يبذر الشقاق، وينبت الحروب، وهذا أمن يمسح الدموع، ويسكن الآهات، ويشرح الصدور.
قلت: بماذا يمسح الدموع، أبالمساعدات الغذائية التي ترميها طائرات قومي من جو السماء.
قال: وترمي بعدها القنابل العنقودية والنووية والجرثومية والكيميائية..
قلت: لكأني بك تعلم مخترعاتنا من الأسلحة.
قال: ومن لا يعلم مخترعاتكم منها، حتى النمل في جحوره، والحيتان في أعماق المحيطات، والذرات في خلايا الفضاء يعرفون أسلحتكم، ويمسهم الرعب منها.
قلت: ولكن على العموم، فإن قومي يحسنون إذ يرسلون هذه الأمداد من الأغذية لهذه الشعوب المستضعفة.
قال: هم يسمنوهم ليأكلوهم سمانا لا عجافا، كما تسمنون الدجاج والأرانب.