responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 104

وقفت مع المعلم أمام أول جوهرة من جواهر كنز القناعة، لأملأ جوفي بأشعتها، قال لي المعلم: هذه جوهرة نفيسة.. حقيقتها تخلق بأخلاق الله.

قلت: هذا كلام خطير، فما علاقة القناعة والفقر بصفات الله؟

قال: أليس الله هو المدبر؟

قلت: بلى، ولكن تدبير الله مختلف، فخزائن الله لا تنفذ.. وخزائننا محدودة مقدرة.

قال: وهذا ما يزيد في عمق الإشارة.

قلت: لم أفهم.

قال: ألم تسمع قوله a لسعد عندما رآه يتوضأ، ويسرف في الوضوء:( ما هذا السرف يا سعد؟)، فقال سعد:( أفي الوضوء سرف؟)، فقال a:( نعم، وإن كنت على نهر جار )[1]

قلت: بلى، ولكن ما علاقة ذلك بالإشارة؟

قال: لأن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أراد أن يبين لنا أن الإسراف لا يرتبط بكم الأشياء، وإنما هو خلق، فقد تجد الفقير يسرف، والغني يقتصد.

قلت: هذا صحيح وواقع، ولعله من أسباب الفقر، ولكن ما علاقته بالإشارة؟

قال: إن الله تعالى يملك كل شيء، ومع ذلك دبر الكون تدبيرا محكما


[1] رواه أحمد.

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست