قلت: لقد ذكرتني بحديث لا
أعلم مدى صحته، يقول فيه a:( يا أيها الناس! أما تستحيون! تجمعون ما لا تأكلون، وتبنون ما لا
تعمرون، وتأملون ما لا تدركون، ألا تستحيون من ذلك )[1]
قال: أرأيت لو أن الأموال
المبذولة في قصور الأغنياء بنيت بها مساكن بسيطة للفقراء، أكان ذلك يعالج ما تسميه
بمشكلة السكن.
قلت: بل يكفي لبناء مساكن
فارهة لا بسيطة.
قال: فحرصكم إذن هو الذي
أوقعكم في الفقر، لا فضل الله.
قلت: فما علاج هذه العلة
الرابعة.
قال: الأمن.
قلت: وما الأمن؟
قال: الثقة في فضل الله،
والرضى بتقدير الله وتقسيمه وأن تعيش يومك وتسأل الله لغدك.
قلت: فكيف أتحقق بهذه
الأدوية الأربع.
قال: بأن تملأ جوفك بهذه
الأدوية الأربع.
قلت: وأين أجدها؟
قال: في هذا القصر،
وبالتعرض لأشعة جواهره، وتفهم أسرار حقائقه.