نام کتاب : شمائل النبوة ومكارمها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 238
أناس من أشجع وجهينة، فمازحهم،
وضحك معهم، قال: فوجدت في نفسي، قلت: يا رسول الله تضاحك أشجع وجهينة؟ فغضب رسول
الله a، ورفع يده تحت منكبي، ثم
قال: (أما إنهم خير من بني فزارة، ومن بني بدر، وخير من بني الشّريد، وخير من
قومك، أو لا أستغفر الله) فلما كانت الردة لم يبق من أولئك الذين خبر عنهم رسول
الله a أحد إلا ارتد، قال: وجعلت
أتوقع قومي، أهمني ذلك مخافة أن يرتدوا، فأتيت عمر، وكان لي صديقا، فقصصت عليه
الحديث، والأمر الذي أخافه، فقال: لا تخافن أما سمعته يقول: (أو لا أستغفر الله)[1]
[الحديث: 948] عن أنس أن رجلا أتى رسول
الله a يستحمله فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (إنا حاملوك على ولد الناقة)،
فقال: يا رسول الله، ما أصنع بولد الناقة؟ فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (وهل تلد الإبل إلا النّوق)[2]
[الحديث: 949] عن أسيد بن الحضير أن رجلا
من الأنصار كان فيه مزاح فبينا هو يحدث القوم يضحكهم إذ طعنه رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في خاصرته بعود كان في يده، فقال:
يا رسول الله أصبرني، قال: (اصطبر) قال إن عليك قميصا، وليس علي قميص، فرفع رسول
الله a، فاحتضنه، وجعل يقبل كشحه،
قال: أردت هذا يا رسول الله[3].
[الحديث: 950] عن أنس أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال: (فأتني أزيهر أزيهر) وهو يقوم
يبيع متاعه في السوق، وكان رجلا دميما، فاحتضنه من خلفه، ولا يبصره الرجل، فقال:
أرسلني، من هذا؟ فالتفت فعرف رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فجعل لا يألو ما ألصق ظهره لصدر رسول
[1] رواه البزار، وأبو الحسن بن
الضحاك، سبل الهدى(7/113)
[2] رواه أحمد والبخاري في الأدب،
وأبو داود والترمذي، سبل الهدى(7/113)