[الحديث: 766] عن عبد الله بن عمرو قال: (إن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم موصوف في التوراة ببعض صفته في
القرآن.. ليس بفظ ولا غليظ ولا سخّاب في الأسواق ولا يجزئ بالسيئة السيئة، ولكن
يعفو ويصفح)[2]
[الحديث: 767] عن أنس قال: خدمت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم عشر سنين[3]،في السفر والحضر، والله ما قال لي:
أفّ قط، ولا لشيء صنعته لم صنعت هذا هكذا ولا لشيء لم أصنعه لم لم تصنع هذا هكذا؟
ولا لشيء صنعته: أسأت صنعته، أو لبئس ما صنعت، ولا عاب عليّ شيئا قط، ولا أمرني
بأمر فتوانيت عنه، أو ضيعته فلا مني، ولا لامني أحد من أهله إلا قال دعوه فلو قدّر
أو قال قضي أن يكون كان، وأرسلني في حاجة يوما فقلت: والله لا أذهب، وفي نفسي أن
أذهب لما أمر به رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
فخرجت على صبيان وهم يلعبون في السوق، وإذا رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قد قبض بقفاي من ورائي، فنظرت إليه، وهو يضحك، فقال: (يا أنس،
اذهب حيث أمرتك) فقلت له: أنا أذهب يا رسول الله)[4]
[الحديث: 768] عن أنس قال: (لم يكن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم سبّابا ولا لمّاما ولا فاحشا، وكان يقول لأحدنا عند المعاتبة:
(ماله ترب جبينه)[5]
3 ـ تواضعه ورفقه:
لكثرة
الأحاديث الواردة في هذا؛ فقد قسمناها بحسب مصادرها إلى قسمين: