responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 313

مواجهة الأعداء ليكون ذلك برهانا على صدقه وعلى استحقاقه للمناصب المهمة التي قد يتسلل إليها الانتهازيون.

وسنرى في المبحث الثاني المؤسسات التي وضعت لتحقيق هذا الغرض، حتى تحمي تلك الحرية المتاحة في الانتخابات، أو للدخول للمؤسسات الكبرى من العملاء والانتهازيين.

ولذلك سنقتصر هنا على ذكر نموذج لخطاب للإمام الخميني يحذر فيه الشعب من هؤلاء المندسين، باعتبار أن الشعب هو المؤسسة الكبرى التي يمكنها ـ عندما توظف عقديا ـ من القضاء على هؤلاء المندسين وكل الدسائس التي يقومون بها.

وقد ألقى الإمام الخميني هذا الخطاب في أوائل فترة انتصار الثورة الإسلامية، لأعضاء النقابات الإسلامية للعمال ومنتسبي القطاع الصحي في الجيش، وقد بدأ الإمام الخميني خطابه بقوله متسائلا: (من هم الأشخاص والجهات التي حاولت منذ انتصار الثورة وحتى الآن الوقوف بوجه الثورة بشتى الطرق ومختلف السبل، وجسدت بمجملها كافة أشكال العداء لهذه الثورة وللإسلام؟)[1]

ثم أجاب بقوله: (هذه المجموعات التي ظهرت وتشكلت بعد انتصار الثورة وتلبّست في بعض الأحيان بثوب الإسلام وأخذت تدعي التمسك بالإسلام أكثر منكم، أو تدعي أحياناً أنها ثورية وتوحي بأنها أكثر ثورية منكم، أو قد تعتبر نفسها من أركان الثورة ومؤسسيها. في حين أن انتصار الثورة تم على يد القطاعات المسحوقة لشعبنا من عمال وفلاحين وجامعيين، وأنتم كلكم ساهمتم في صنع الانتصار إلى يومنا هذا. فيما كانوا هم يقفون موقف المتفرج سواء خارج البلد أو داخله ينتظرون لمن تكون الغلبة، فان كانت للشاه


[1] صحيفة الإمام، ج‌12، ص: 367.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست