responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 295

الطبيعة هذا ثمة عوالم أسمى وأكثر نورانية من هذا العالم. المؤمن في هذا العالم يعيش في سجن، وباستشهاده يتحرر من هذا السجن. هذا أحد الفروق بين مدرستنا، مدرسة التوحيد، وبين بقية المدارس)[1]

ثم ذكر الدوافع التي دفعت الإيرانيين إلى التضحية والمواجهة، فقال: (إن شبابنا يطلبون الشهادة، وعلماؤنا الملتزمون سباقون إلى الشهادة. أولئك الذين لا يعتقدون بالله وبيوم الجزاء هم الذين يجب أن يخافوا من الموت، هم الذين يجب أن يخافوا من الشهادة. أما نحن وتلامذة مدرسة التوحيد فإننا لا نخاف الشهادة، لا نخشاها. فليأتوا ويجربوا، كما جربوا من قبل)[2]

ثم بين أن الجرائم التي يرتكبها الطغاة، لن تزيد الشعب إلا قوة وثباتا، وبذلك فإن جبروتهم وظلمهم واستبدادهم سيكون سببا في تحقيق النصر، يقول: (إن محمّد رضا كان رجلًا فاجراً، وسواء أراد أم لم يرد فإن هذا الدين قد أُيِّد به، وذلك لأنه كلما كان الظلم أكثر، وكلما كان الجور أشد، فإن دين العدل يتأيَّد أكثر.. إن الظالم بأعماله الظالمة يؤيِّد دين العدل ولا يزال الأمر هكذا.. فرعون بفرعنته وطغيانه قد آيَّد دين موسى.. وأبو سفيان قد آيَّد بالطغيان دين الرسول الأكرم a.. ومحمّد رضا قد آيَّد دين الإسلام بالطغيان والعصيان والجور والظلم.. فكما يؤيد دين الله بطبقة المفكرين العلماء، يتأيَّد بالطبقات الفاسدة أيضاً.. وبهذا المعنى الذي ذكرته، (لا يزال يؤيَّد هذا الدين بالرجل الفاجر)[3]

ثم بين أن تلك الدماء هي السبب في تحقق النصر واستمراره، فقال: (اقتلونا ليستيقظ شعبنا أكثر.. إن هذا الرجل الفاجر الذي سفك دماء أعزتنا قد أيد دين الله. أي أن الله قد أيد


[1] صحيفة الإمام، ج‌7، ص: 140.

[2] صحيفة الإمام، ج‌7، ص: 140.

[3] المرجع السابق، ج‌7، ص: 141.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست