نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 276
يشمل
أميركا التي تنهب وتسرق، وكذلك هذا الذي ينهب ثروات الشعب ويعطيها لها) [1]
ولا
يكتفي الإمام الخميني بالرد العقلي على كل تلك الطروحات، وإنما يضيف إليها ما
يذكره الشاه في خطاباته، ويذكره مثله كل الطواغيت، ومن تلك الأقوال ادعاؤه أنه إذا
رحل، فسيتعرض البلد للتقسيم وتتحول إيران الحالية إلى (إيرانستان)، أي أن يلحق قسم
منها بالروس مثل أوزبكستان، ويتقسم الباقي إلى أربعة أجزاء أحدها بيد الإنجليز
والآخر بيد الأمريكان.
ثم
رد على هذه المقولة بقوله: (ولكن هل هذا التقسيم يضرّهم أم ينفعهم؟ أن أخذ كلّ طرف
منهم جزءً يعني أنه ينفعهم. فلنلاحظ الآن هل أن بقائه يؤدي إلى التجزئة أم رحيله؟
إذا كان الجواب رحيلك، فلماذا يجمعون على دعمك في حين أن تجزئة إيران تخدم
مصالحهم؟ إنك تقول: إذا رحلت سيقتطع الروس أذربيجان، ويقتطع الإنجليز الجزء الآخر،
وهكذا يفعل الأمريكان، وكلهم يتمنون الحصول على ذلك. فلماذا يؤيدونك إذن إذا كان
رحيلك يخدم مصالحهم؟!.. إن كارتر يردد كلّ يوم وفي كلّ وقت وكلما تحدث: يجب أن
يبقى هذا (الشاه)، فنحن بحاجة إليه وبقاءه يخدم مصالحنا.. وأنت تقول كلا أن رحيلي
أنفع لكم! فهل تدعي أنك تفهم ما لا يفهمون؟! (يضحك الحاضرون). كأنك تقول: أن الأمريكان
والإنجليز وأمثالهم لا يدركون بأنه إذا رحلت فستقع التجزئة التي تخدم مصالحهم،
ولأنهم يجهلون ذلك فهم يدعمونني! لكنك لا تستطيع تأييد هذا القول)[2]
ثم
بين أن نفس وجود الشاه تجزئة للبلد، فقال: (عليه يتضح أن التجزئة قائمة بوجودك وهي
حاصلة بالفعل! ونحن الآن نفتقد للبلد الموحّد المستقل، فأي استقلال يبقى للبلد