responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 19

ومن الأمثلة على ذلك نموذج ذي القرنين الذي ذكره القرآن الكريم باعتباره مثالا للقائد الصالح، وقد ذكر أنه لم يكن ليخرج بعض الأقوام الذين مر بهم من الذلة والضياع لولا العلم الذي آتاه الله، قال تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَاذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) ﴾ [الكهف: 93 ـ 97]

ومثله يوسف عليه السلام، الذي كان علمه بكيفية حفظ الزرع من الفساد، وما أوتيه من علوم التأويل دور في تخليص المصريين ومن جاورهم من المجاعة التي كانت تنتظرهم.

ومن خلال تأمل ما ورد في القرآن الكريم حول العلوم المرتبطة بهذا الجانب، نجد نوعين من العلوم يحتاج القائد لتعلمها، بل لا يمكن أن يمارس دوره من دونها:

أولها ـ العلوم المرتبطة بالعقائد والفلسفات والأفكار، والتي تمثل الجانب الفكري للشخصية القيادية.

الثاني: العلوم المرتبطة بالحياة وتجاربها المختلفة، والواقع والأقطاب المتحكمة فيه، والمجتمع والبنية المشكلة له، وغيرها من العلوم التي تجعله ينظر للواقع نظرة صحيحة بعيدة عن كل أشكال الهوى والتفكير الرغبوي.

وهذه جميعا نجدها مجتمعة لدى الإمام الخميني وخليفته الإمام الخامنئي؛ فكلاهما نال حظه من هذه المعارف، كما سنشرح بعض ذلك من خلال العنوانين التاليين:

1 ـ العلوم المرتبطة بالفلسفات والأفكار:

من أهم الميزات التي طبعت الثورة الإسلامية في إيران أن جميع قادتها ابتداء من

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست