responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 109

وانطلاقا من هذه النماذج ذكر الأسباب الحقيقية لتزعم علماء الشيعة للحركات التحررية عبر التاريخ، فقال: (سبب ترأس علماء الدين الشيعة للحركات التحررية على مدى التاريخ يرجع إلى الثقافة الدينية الواسعة التي يتمتعون بها، هذه الثقافة المولدة دائماً للحركة وللثورات، إذ أن النبع الذي تغترف منه هو علم الإمام علي وتتغذى من أفكاره، وتقتدي بأفعاله.. وهذه العناصر المولدة للحركة الدائمة لا توجد عند غيرنا.. والسبب الثاني أن علماء الشيعة، بل الطائفة الشيعية بشكل عام، كانت ولا زالت منذ فجر التاريخ معارضة للسلاطين والملوك، فينكرون أحقيتهم في الحكم ويسلبون الشريعة في تسلطهم على رقاب الناس.. كذلك إن علماءنا تميزوا بمعنويات رفيعة مستندة على الإيمان بالله وبالإسلام قولاً وفعلاً والذي يصر على إحقاق الحق والعدالة للناس أجمعين والمساواة بين أفراد المجتمع، فلذلك استند علماؤنا على الناس لأنهم طالبوا أن يعيش الناس حياة سعيدة في حرية وعدل ومساواة وأنهم لم يساعدوا الحكام على ظلمهم وعلى جورهم لأنهم لم يكونوا جزءاً من الدولة.. لذلك لاحظنا أن أبا يوسف القاضي في عهد هارون الرشيد لم يكن يتمتع بشعبية لأنه مشى مع السلطة، بينما نرى شعبية الإمام محمد عبده كثيراً جداً، وكذلك المصلح الكبير الشيخ محمد شلتوت المصري فإنهم عارضوا السلطة لأنها جائرة ورفضوا السير إلاّ تحت راية الإسلام كانت لهم الشعبية الواسعة والتأثير على الناس.. فالروحانية الشيعية قامت منذ البدء على استقلال عن القدرات الحاكمة، وهذه الاستقلالية عند أولئك العلماء جعلتهم رأس الحركات الثورية التحررية) [1]

وعندما نطلع على وثائق الثورة الإسلامية الإيرانية، ومنذ بداية انطلاقتها عام 1963 نلاحظ ما ذكره الشهيد مطهري، وبكل وضوح، ذلك أنه كثيرا ما يذكر الإمام الخميني


[1] المرجع السابق، (ص: 35)

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست