responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 304

رمزيا يرمز إلى ان تلك المدينه ترغب في تجنب المواجهة والدخول في ملكهم طوعا. وهو الامر الذي بادرت اليه أتابكية الموصل ومملكة الارمن وانطاكية وطرابلس وأسرع صاحب حمص الايوبي بارسال الهدايا وطلب الامان والدخول في طاعة هولاكو وكذلك الملك المنصور صاحب حماه، وخرج من دمشق وفد برئاسة قاضيها محي الدين الزكي وسلمه مفاتيحها طلبا للامان، فخلع هولاكو على القاضي وعينه وكيلا له على دمشق في حين مانعت حلب ولم تستسلم فحاصرها هولاكو ودخلها بعد سبعة ايام فاعمل فيها قتلا ونهبا وسبيا) [1]

وبعد أن ذكر كل هذه الأحداث التاريخية الموثقة، راح يتساءل: (فإذا كانت خيانة ابن العلقمي هي السبب في سقوط بغداد فما هو شان دمشق ؟ وهل كان العلقمي وراء اجتياح واستباحة حلب ؟ وماهو القول بشأن إرسال الملك الايوبي الاشرف صاحب حمص وحفيد أسد الله شيركوه الهدايا والمعونات لهولاكو وقبوله الدخول في طاعته، بل إن أتابك الموصل ركن الدين اسماعيل انضم إليه هو وجيشه ليحاصر معه ويستبيح حلب، وثمة واقعة شبيهة أخرى، ذات دلالة ساطعة، على المعنى والغرض، فبعد خمسة وثلاثين سنة من ذلك التاريخ اجتاح تيمور لنك، حفيد هولاكو المدن والممالك واقتحم بغداد، وعند أسوار دمشق تدلى له وفد من وجهاء دمشق كان على راسهم قاضي القضاة تقي الدين بن ابراهيم بن مفلح الحنبلي، بعد أن رفض بعض أهل دمشق وقادتها فتح الابواب لتيمور لنك، وفاوض، بمعية ابن خلدون، تيمورلنك على الصلح وأن تدخل دمشق في طاعته، فطلب الأخير أن تجمع له الأموال وأن يسلم إليه السلاح وتفتح لجنده الابواب وأن يدفع اليه كل المقاتلة والعساكر المصريين الذين جاءوا دمشق لنجدتها منه، فاجيب إلى ذلك وجمع له من المال ألوف ألوف


[1] المرجع السابق .

نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست