نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 254
الطرق المتصوفون، الأمم
الإسلامية التي كانت تعد السلطان العثماني خليفة لها)[1]
ولم يكتف السلفية بذلك التكفير
العام للدولة العثمانية، بل راحوا يكفرون سلاطينها ـ لا بسبب استبدادهم وظلمهم ـ
وإنما بسبب انتمائهم للطرق الصوفية.
فمن سلاطين العثمانيين الذين
كفروهم: السلطان أورخان الأول (ت 761 هـ)، وهو السلطان الثاني لهذه الدولة بعد
أبيه عثمان (عثمان الأول ت 726 هـ)، وسبب تكفيرهم له هو أنه كان صوفياً على
الطريقة البكتاشية[2].
ومنهم السلطان محمد الثاني
(الفاتح)(ت 886 هـ)، وسبب تكفيرهم له أنه (بعد فتحه للقسطنطينية سنة 857 هـ، كشف
موقع قبر (أبي أيوب الأنصاري) وبنى عليه ضريحاً، وبنى بجانبه مسجداً وزين المسجد
بالرخام الأبيض وبنى على ضريح أبي أيوب قبة، فكانت عادة العثمانيين في تقليدهم
للسلاطين أنهم كانوا يأتون في موكب حافل إلى هذا المسجد ثم يدخل السلطان الجديد
إلى هذا الضريح ثم يتسلم سيف السلطان (عثمان الأول) من شيخ (الطريقة المولوية)[3]
ومنهم السلطان سليمان القانوني
(ت 974 هـ)، وسبب تكفيرهم له أنه (لما دخل (بغداد) بنى ضريح أبي حنيفة وبنى عليه
قبة، وزار مقدسات الرافضة في (النجف) و(كربلاء) وبنى منها ما تهدم)[4]
ومنهم السلطان سليم خان الثالث
(ت 1223 هـ)، والذي قاله فيه الإمام سعود بن عبد العزيز في رسالته لوالي بغداد -
والتي سبق ذكرها-: (وحالكم وحال أئمتكم